أمشِي على صرحِي وها أترنحُ
|
|
|
|
مُتلعثِماً قَولِي وأخجَلُ أشرحُ
|
|
أبصرتُ أطيافاَ تجولُ بخاطِري
|
|
|
|
وعلى مُخيّلَتي الحقائقُ تجنَحُ
|
|
قيّدْتُها قالتْ رُوَيْدُكِ ريثما
|
|
|
|
يحنو الأديمُ على الذين تزحزحوا
|
|
في التيهِ امضِوا مايقارب حلمنا
|
|
|
|
والعَوْدُ رؤيا في المدى تتقزحُ
|
|
غُرباءُ يَخشَوْنَ اتجاهَ نُجُومِهم
|
|
|
|
لكأنّما الأفلاكُ عافتْ تسبحُ
|
|
والشمسُ تجرِي في الكُسوفِ ليحتفِي
|
|
|
|
ظِلٌ على غيبٍ يُطِلُ ويفتحُ
|
|
غرباءُ عِندَ بُحيرَةِ المعنَى بَدَوا
|
|
|
|
يتساقطُونَ ولا نبي يسبٌِحُ
|
|
غرباءُ يستسقونَ حِبرَ دِمائِهمْ
|
|
|
|
والمَوْتُ في صفحاتِهم يتبجَّحُ
|
|
غرباءُ ما زالتْ سفائنُ وجدِهمْ
|
|
|
|
مخروقَةً والجُرحُ سِرٌ يُفضَحُ
|
|
والماءُ مَحْضُ غمامةٍ بَرِّيةٍ
|
|
|
|
صارتْ بأمرِ الريحِ تفتؤ تنزحُ
|
|
ونظرتُ فيما ينظرُ الرائي إذا بِي
|
|
|
|
في رُبَى قابيل عُشبٌ مُقْمَحُ
|
|
فمشَى عليّ الظالمُونَ بثقلِهم
|
|
|
|
وفَمِي المَراثِي كيفَ لا يتقرّحُ
|
|
النيلُ قُربانُ الذينَ أُُحِبُّهُم
|
|
|
|
ودَمِي المُسَالُ يُصِرُّ دوماً يطفحُ
|
|
قد كان لي ملء الحقيقةِ مَوطِنٌ
|
|
|
|
إنْ مالَ في كَفِّ الخَسائِرِ يَربَحُ
|
|
غرباءُ صِرنا يابلادٍ بعدما
|
|
|
|
رَفعَ اللِئامُ شِعارَهم: لنْ تَفْرَحُوا
|
|