أنا لنْ أبيعَ حقيقتي |
مهما تطاولَ ليلُ هذا الصَّمتِ |
فوقَ قِبابِنا الخضراءْ! |
أنا لنْ أبيعَ حقيقتي |
مهما تطاولَ |
حزنُ خطِّ الارْتجاءْ! |
أنا لنْ أبيعَ حقيقتي |
مهما تطاولَ |
حزنُ نخلِ الأستواءْ! |
لكنَّني لا أحتملْ |
دمعَ البلادِ |
يَغوصُ في الأحشاءْ! |
خيَّرتُمُوني بينَ |
موتٍ صامتٍ |
ومُهَرِّجٍ يمشي |
على الأشْلاءْ! |
وطنِي الذي |
ما إنْ رأيتُ |
غًُلالةَ الحزنِ |
التي رُسمتْ |
على الهَدبِ، |
الذي رسمَ الإله، |
ركَعَ الفؤادُ مهابةً، |
صعدتْ بصائرُ |
هِمَّتي نحوَ السَّماءْ! |
أنا لنْ أبيعَ |
أمومةَ الأرضِ الرَّحيبة! |
أنا لنْ أُغيِّرَ جلدَ |
أيامي الحبيبة! |
سأظلُّ مثلَ الشمسِ |
مثلَ اللَّيلِ والنُجمِ الطَّريبة |
وتظلُّ أشعاري وأسْحاري |
وصدق نبوءَتي، |
سيفاً على الأعداءِ |
والسُّفنِ السَّليبة! |