كانتْ قُصاصاتي |
تُزيِّنُ جيدَها |
والحرفُ مَدَّ الكَفَّ |
في ألقِ النَّهارْ! |
الأغنياتُ نسجتُها بالعطرِ |
أحْكَمْتُ الشِراعَ، |
مراكبي عَجْلَى، |
مزاميري تُجادلُ خطوَها |
المنثورَ في جُزرِ المحارْ! |
في البدءِ كانتْ |
أغنياتُ اللَّيلِ، |
همهمةُ الرِّياحِ |
على هديلِ الصمتِ، |
شقشقةُ العصافيرِ الصغارْ! |
يا حاطبًا باللَّيلِ |
من أوتارِ عمرِكَ |
تُولَدُ الأنغامُ |
في شَدوِ الكنارْ! |
بَعْثِرْ نشيدَكَ صادحًا |
زلزِلْ مساماتِ |
الدُّروبِ إلى المَسارْ! |
يا طارقاً باللَّيلِ |
إلا زيتَ قنديلي وظلي |
حينَ تحترقُ الرِّحالْ! |
قُلْ للمليحةِ تصطفيني خِلسةً |
وتَهُشُّ عن خطوي |
ذؤاباتِ الكلالْ! |
يا ليلَ صبرِ الاحتمالْ ... |
غَدتِ الحروفُ |
نُقوشُها مصقولةً، |
غَرَّاءَ تَمشي كالظِّلالْ! |
وغَدوْتُ أرْتادُ التَّسكُّعَ |
في مرايا العُمْرِ |
أستبق الخيالْ! |
وغدتْ حكاياتي |
تُمَزِّقُ عَرْشَ هذا الاحتمالْ! |
يا ليلَ صبرِ الاحتمال... |
اليومَ جئتُك تائهًا |
كَفِيَ من أثرِ التَّهجُّدِ |
في حَنايا كفَّتيك، |
صَرْعَى...! |
صَرْعَى تُجادِلُني |
على لهفِ المَآلْ! |