لأيِّ نِساءِ العالَمِ |
أعلِفُ خيلي وأُسافِرْ؟ |
لأيِّ نِساءِ العالَمِ أحمِلُ قَوْسي |
وتَرَ الموتِ، |
كالطَّيِر أُهاجِرْ؟ |
أَتعلَّقُ بالسُّحْبِ الملأى |
بالأَنواءِ أُخاطِرْ! |
صَدِّقْني يا محْبُوبي |
إنَّ العشْقَ جُنونٌ سَافِرْ |
شبقٌ غجريٌّ خاسِرْ! |
والعاشِقُ مثلَ الرمحِ يُسافرْ |
في القَشَّة يتَعلَّقُ، |
يَتَجَرَّدُ في شخصِ السَّاحِر! |
يتأرجَحُ مَعْشُوقُكَ |
يا محبوبي ما بين |
القُدْرةِ والقادِرْ! |
تسألُني؟؟ |
عن أيِّ نساءِ العالَمِ تسألُني |
فأُجيبُكَ يا جبلَ الأحزانْ؟ |
عنْ عيْنِ المَحبْوبةِ تسْأَلُني: |
هلْ للمحبوبةِ عينٌ أمْ عينانْ؟ |
أمْ تسألُنِي يا جبلَ الأحزانْ |
عنْ سوقِ السُّلطانْ. |
دَعْني يا محْبوبي |
إنِّي أخشَى بطشَ السُّلطانْ! |
مَا ضرُّكَ يا محبوبي أنِّي ميتٌ؟ |
إنَّ الموتَ ضميرُ الحيِّ |
إنَّ الموتَ ختامُ العِشْقِ |
إنَّ الموْتىَ كالطَّودِ الشَّامخِ |
يسترِقُونَ السَّمْعَ كما الإنسانْ! |
وحكيمُ الموتى يقضي |
ما بينَ العُشَّاقِ |
والشَّاهدُ والقبرُ يجيبان عليهِ |
بأنَّ ختامي يا محبوبي |
وَجْدٌ وهُيامْ! |
يتقطَّعُ قلبي صدِّقْني |
مَا بينَ اللَّهفةِ والوجدانْ! |
صدِّقْني يا محبوبي |
إنِّي هذي الليلةَ أتَسَكَّعْ |
أترنَّمُ حزنًا أتقَطَّعْ! |
بالرَّهْبةِ مَأخوذٌ كُلِّي، |
للخَالقِ أتضرَّعْ! |
صدِّقْني إنِّي أتوهَّجُ |
هذي الليلَةَ شيْخًا |
درويشًا في غاري أتشَفَّعْ! |
أبصُقُ للظُّلمةِ والجسدِ المسْجِيِّ |
وأهُشُّ أنيني المُوجِعْ! |
صدِّقني يا محبوبي |
إنِّي أضعفُ مَنْ تَخْتارُ حبيبًا |
إنِّي أقْسى مَنْ تَعْشَقْ! |