هلْ لكمْ أنْ تَغفِرُوا لي |
زَلَّةَ الفجرِ التي |
تأخذُني لأفياءِ الجُنُونْ؟! |
كُلَّما حاولتُ أنْ أختارَ |
موتي واقفًا |
جادلتني الرِّيحُ |
والإعصارُ |
ألْقتْني بأبوابِ السُّجُونْ! |
عندمَا يَقرَعُ الشُّرْطيُّ بابًا |
ارْتَمي كالطِّفْلِ |
في حُضْنِ الظُّنُونْ! |
لا تكونُوا مثْلَ جُنْدٍ |
قاوموا الأعداءَ ليلاً |
ثُمَّ ناموا تَحْتَ |
نيرانِ الحُصُونْ! |
لا تَظُنُّوا أيُّها الثُّوَّارُ |
أنَّ العينَ تَخْفي |
حبلَها السّريَّ |
في رَحِمِ الجفونْ! |
إنَّ واليَ السُّوءِ يبدو |
كالوطاويطِ التي |
غارتْ على |
وردِ الغصونْ! |
لا تكونُوا سيفَ والينا |
الذي شاقَّ العبادَ |
وماتَ مصلوبًا |
على بحرِ المُجُونْ! |
لا تكونُوا مثلَ رُمحي: |
قاتلَ الأعداءَ |
مضطجعًا على |
سيفِ الظُنونْ! |
هَبَّةُ الثُّوَّارِ في |
ليلِ الطُّغاة: |
غايةُ المؤمنِ |
في وجهِ السُّكُونْ! |