بضيعة القمر |
تجمّد الزمان في مفاصلي |
توقفت دوائر الحياة وانهمر |
هاجس البكاء فى تواصلى |
فاخرجي من السحاب |
وانزلي على شواطئ السحر |
واحملي قوائم الخروج |
من مضائق العبور |
للطلوع في أواخر الحبور |
والسمر |
توجَّع المطر |
وأرّق الحنين مضجعي |
فهيا يا قدر |
كما بدأت |
في حوائط الزحام |
ترقب الغيوم ترتمي |
على مواقفي |
تشد أذرها |
لأجل قطرتين من تسامح ٍهفا |
لشوقنا |
فغام واندثر |
الموت في ظلال شمس مقلتيك |
مكره ُ على متاعب السهر |
والبرق ما اختفى |
ولا توانت الجراح من أنينها |
ولم يمر |
بكل حانة على بداية النوى |
سوى الهوى |
وقلبى الذى تعلمّ الشجون |
فانشطر |
فازرعي على الصخور |
شتلتين من حنيني الذي |
تمادى في اتساعه |
وغلّف الزمان رونقا ً |
من المياه والشجر |
تدفق الطلاء |
في مداخل الهواء |
والسناء مرغم على تساقط الغناء |
أيها الذي أقام فى السماء |
لوحة من الضياء |
بينها و بين ما ارتكزت أولا ً |
بهامة الصفاء |
من دواره سفر |
هفا و نمّ في توالف الصدور مرهفا ً |
وأجج السطور وعد مقلتيه |
همّت الشموس أن تغادر المدارك التى |
تجمّدت من السكون في ضلوع شاعر ٍ |
سما على القصائد الخطر |
فاسكني هنا |
على متاحف الشجون |
ظل أوّل الطريق غائبا ً |
ولم يعي بأننا ندور حول قلعة البقاء |
نرتمي بكل حافة ٍ على الفضاء |
نترك الأمان خلفنا ونُسقط النظر |
كما بدا خريف محفل الرؤى |
بكل أسطح الفراغ |
لم يدر بخلده سوى الدخول |
من نوافذ الخيولِ |
حين يملأ الصباح ليلنا |
جداولا ً تسير في اتجاه بيتنا |
بضيعة القمر |
أقول أنه الطريق متعبٌ بحبنا |
ولا اعتراض أن تكوني |
يا رفيقة العواصف التي تراجعت |
أمام ذرتين من رمال زخّة ٍ |
تجمّدت على طريقنا |
تحوّلت حجر |
إن كنت تملكين أن تواجهي |
بريق شمس وعدنا |
وتنظرين للأمام في توجّهي |
وتحملين في يمينك الشعور |
باقتدار مقلتيك |
تخرجين من إسار أقدم العصور |
في ديار أهلنا |
سنبدأ السفر |
لآخر الحياة نترك الهموم خلفنا |
ونهجر الضياع بيننا |
بقدرة تضم صوتنا |
فيسقط الضجر |
لكنني أخاف من شرودك الطويل |
أن أظل عالقا ً |
على سواعد الرحيل |
بين أن أكون أو أهون |
أو يتوه راحلي |
على غياهب الممر |
تعلُّقى بمقلتيك |
والنجوم فى صفاء وجنتيك |
كان هاجسي |
وكان واجسي |
وأنت تبعدين كل لحظة |
إذا اقتربت منك في دواخلي |
وأنت تعبرين غابةً من الرمال |
حين تنظرين للمدى |
وتهربين من تقاربي |
وتهجرين روعة القصائد التي |
سمت بوجهك الجميل |
حين صلىّ خافقي |
بساعديك و اعتمر |
فاعذري حقائبى إذا حزمتها |
فإننى عزمت |
أن يكون بارق الرحيل |
خاتم السفر |
ولا مفر يا حبيبتي |
ولا مفر. |