أفراح من زجاج

أفراح من زجاج

 

أفراح من زجاج
إني أحس بآهة البركان
تخرج من فمي
والماء يطلع من حريقي
والمشاعل في دمي
فتعلّمي
مطر الحنين الآن يملأ بيتنا
بخطى اللقاء الأكرمِ
لا زال في عينيك حلمي
والنوى
في قارب الإحساس يرحل
في سكونك يرتمي
فأتيت نحوك من مدارات تحدّت
شارة الأحداث
تطلع من عيون التيه
ترقب مقدمي
وحملت نحوك صحوة الأجراس
ترسل في شعاب الضوء
أنغام الخروج من الجنون النائم
ويظل فرح الشوق يرقص
في ظلال العشق يلبس خاتمي
فتكلّمي
هذا السكون طويلة أرجاؤه
والصمت أخرسُ و الدقائق
سوف تغرق في الطمي
ويتوه صبري في رحى الأيام
يخرج من ثنايا الحزن بحراً
ضم في موج الحنين تألُّمي
والخوف يهرب من خيوط الأمس
يسكن أنجمي
***
ما كنت غيرك في زمان ٍ
قد تولىّ رحله
إلا ّ جراحاً من أنين ٍ
قد ملأت فناءه
صمتا ً تكوّن في جيوب الريح
واحتمل المواجع و الصراعْ
وانساق في كل الدروب
يتوه يبحث عن شعاع
ووسائل ٍ جذلىَ و خطو
في امتداد الهجر يحتمل الضياع
لا زلت أشعر في عميق النفس
أنك فوق دنياي اليراع
وبأنك الإيمان يسكن
في بريق طموحي السامي
إلى سحب المرايا و الشراع
وبأن صدر الأرض
يحفل بانتمائك للعطاء الثر
والخير المشاع
وبأننا مذ كان هجر ديارنا
شمسان في قطب الشموخ
تهاجران إلى البقاع
وبأنك السند القوىِّ لكل تاريخ
بدأت لقاءه
بك منذ أن بدأ الخروجْ
لمعارك الأيام
تسكن في زوايا الوعد
تنتظر الولوج
وبأنك الزاد المبارك
لا ينؤ من اختيار الإرتياد
يهب الرجاء الصحو
والفجر الوداد
للقادمين من الديار لأُسرةٍ
عرفت خيار المجد
واختارت طريق الإجتهاد
وبأنك الأم الحنون الرائعة ..
وبأنك الإخلاص
والصدق العظيم
وكل أضواء النجوم الساطعة
قد كان حُبِّي في رؤى الإسقاط
ينهض كل يوم يستفيق
قد كنت أشعر بانتمائك
للنجاح يطل من قمم الطريق
وبأننا سنغادر البرد الكثيف
إلي ديار ٍ في نفوس الناس
تسطع كالبريق
وبأنك السعد الطويل و أنك
الأُنس المغامر في حيائي
والحبيبة و الصديق
وخطاك لي
في محفل الزمن السراجْ
وبأن أملي في طريقك
سوف يخرج
من مسامات الزجاج
وبأن حزني في الحقيقة
لم يحاور مقلتيك
والليل في كفّيك يرنو
للنهار بوجنتيك
حتماً أقول بأنني أهدى
الطموح لديك لون تواصلي
وبأن نصرك في الحقيقة كان لي ِ
ماذا لعمرك يا مداخل علّني
في غمرة الآمال أحلم بالهوى
والنجم و الثوب الأنيق المخملي
لك إختيار الدرب يا صدر الإباء الحق
والتل العلي ِ
يبقى حديثي في الختام تأكدي
إني حملتك في طريقي كوكباً
بالحب يسطع و الرحاب الطيب
والسعد الجلي ِ
أخشى اغترابك علّه
شئٌ سيختصر الزمان و يصطلي
بالهم
يرحل في جراح تداخلي ِ
شئٌ لأحسب أنه
وعدٌ قديمٌ أوّلي
شئٌ لأحسب أنه
وعدٌ قديمٌ أوّلي.
المعز عمر بخيت
View sudan's Full Portfolio