خلف التكوين |
محاصرٌ أنا |
بغابة الهموم |
مرهق بكل أوجه العنا |
ومتعب ٌ |
بما أحس من ونا |
ومنهك ُ بحبك الذي |
يشق للزمان ِ دربه |
ويرسم الظلال للسنا |
كأنني إذا خرجت |
سائلا ً عليك |
عائدا ً إليك |
قد تشابكت مقاصدي |
وسارت الغيوم |
فى موائدي |
وتاهت الدنا |
وإننى احتملت |
ما احتملت يا هوى |
ليخرج البكاء |
من منافذ الجوى |
وفي فؤادي الرضيع |
شقّت الدروب |
حائط النوى |
وعشش الدعاء في ابتهاله |
وآخر الصدام قد دنا |
وفي العميق قد أحاطنا |
تهالك الشتاء |
في مداخل الربيع |
وانحنى |
تساقطي |
لتخرجي من العيون |
تدخلي تسامحي |
وإنني فتحت للضياء |
صدري المحاط بالشقاء |
كي تنام قصتي |
ببعدي الذى |
تخيّرته رحلتي لنا |
وما أنا |
بذلك الذى |
تعلم الجنون |
في مداخل الضنا |
وليتنا |
تأخر الوجود |
في منابر الأصيل بيننا |
واستوى الشقاق |
فى هدوء معبر النهار |
للديار |
واحتمى الصباح |
في تهالكي |
بلحظة تموت |
قبل أن تجئ |
وكان للزمان |
طعم عشقنا |
فأصبح الجمود |
والتشكك الذي |
أمد كاهلي بما أحتملت |
من رحابة المجئ |
فامنحي القطار دربه إليك |
وامنحي الجدار |
هجره الطويل |
لينهض العبور والرحيل |
وشتتى حجارة السماء |
واعتلي لواحظ الصهيل |
وحِّملى تداخل الغروب |
ذنب أن تموت |
فى المساء شمعة |
وأن يطوف خاطر عليل |
هلم يا عيون مدخل المدينة |
القديمة النوافذ |
النقية الجدار |
هلم فصِّلى |
من الشحوب |
لون شعرك الجميل |
واطلعي كما الشعاع |
من حواجز الإطار |
ثلاثة من الشموس |
في ديارنا |
وأنتِ |
والوفاء والخواطر الشعار |
وحبنا الكبير قبلة |
على الجبين |
ولمحة |
على مرافئ السنين |
وحينما توقفت سحابة |
على مداخل السماء |
أثمر النخيل |
وفارق اللقاء |
عند دهشة الغروب |
صمته الطويل |
واستحال شارع الزمان |
لوحة من الصفاء سلسبيل |
فاجعلي المدى لساعديك شعلة |
واحلمى بزهرة ٍ |
تطل فى شواطى الخليج |
واجعلي بياض أسطح الرمال لؤلؤاً |
وحوِّلي صحارى وجدنا |
تصافحاً يصد من شجوننا |
يضمّنا نسيج |
واجعلي السماء فى ديارنا |
تفوح بالأريج |
وأقطفي من الفضاء نجمة |
لعلنا بمقلتيك نلتقي |
ونحتمي بوجنتيك |
من حرارة المزيج |
إذا التقت عيوننا |
تكثف الرجاء في دعائنا |
وأشرق الضحى |
وغرّد الضياءُ حولنا |
واكتسى المساءُ |
وجهك البهيج. |