دوائر ملتهبة |
لا تخبريني أين في الآفاق كنتِ |
لا تتركي فرحي بصدقك |
ينتهي في باب بيتي |
أخطأت حين حسبت أنى |
قد أبيع خطى الهوى |
من خلف وقتى |
ورأيت أني مستهين بالنوى |
فكتمت صوتي |
تبدو خطاك الآن أغرب ما عرفت من الحياة |
والبحر سراً قد أتى |
في الليل يبحث عن حبال للنجاة |
والصمت أكرم من أكاذيب الطريق |
والصدق يرحل في دمي |
والحزن يسكن في العميق |
هذى النجوم السمر في بيتي تفيق |
والظل في ماء الحياة الآن يبدو كالغريق |
من غفوة الهذيان يسرق |
أغنيات البعد من وهم الطريق |
والآن يغمر شاطئ الإحساس |
رمل و احتقان |
بدّلت لون قصيدتي |
وحرقت ورقي فوق ناصية الزمان |
كي ألتقيك بكل أقراص الترقب |
تستظل بساحتي |
وبواحتي أعلنت عشقي |
واخترقت الريح نحوك و المكان |
ما كنت أقصد في مساحات التكون |
أن تكون مغامرة .. |
ما كنت أدنو من طريق |
سوف يبعد عن طريقك |
أو يقود مؤامرة .. |
لم تقرأي في قصتي |
فصل الرؤى و الحلم و الصدق الكبير .. |
لم تفهمي معنى الطموح بدنيتي |
وهواي و الأمل النضير |
لم تعلمي شوق الحياة بنبض صحوي و العبير |
أهدرت دم تواضعي |
في حرقة الظلم اضطرام .. |
وخنقت حبات الندى |
في كل أوراق الغرام |
الشك علمك الخصام |
فخرجت في صمت المدى |
تترنحين مع الظلام |
والآن يلمع خلف أقواس الدجى |
عصب الفراق |
ما كان يوماً اختياري |
لم أعد في ساحة الطوفان |
أبحث عن مدارى |
لم أسجل في ضفاف الشوق |
غيرك من عناق |
لكن في الرؤيا طريقك قد مضى |
عني وحيداً فاتركيني |
إن في العمق انشقاق |
كان اختيارك فانعمي |
إني جبلت على المواجع هكذا |
وعلى اللظى و الاحتراق |
ولقد رضعت من اللهيب شراره |
كي تستريح خطى الوفاق |
وحملت أنفاس التقى |
ونزعت أبواب النفاق |
لكنه الوعد المقدس قائم |
والخير فيما اختاره |
صمت الحقيقة للورى |
والصبر و الدمع المراق. |