ثقب بحجم المشعل |
ماذا أفعل؟ |
سأفتح ثقباً فوق الصدر |
بحجم المشعل |
وأسحب منه يديك و قلبي |
وعد ربيعي و المستقبل |
وأخرج منه فتطلع مني |
قطع الحلم و قمم المنهل |
أرهقتيني .. |
عبرت إليك محيط سنيني |
طلعت إليك فأسقطيني |
وسقيتيني |
كأس الإلفة ماءً سلسل |
باب الشوق لركب حنيني |
أصبح مدخل |
ذنبي كان الصدق العاري |
ذنبي أنك كنت شعاري |
عهدك أصبح ليلاً أطول |
فتخيرت الدرب الأسهل |
لاستقطابي |
تاه بريقك فوق سحابي |
وقبلاً كنت القمر الأجمل |
نظرت إليك بسطح سرابي |
بين المدخل و الأقواسْ .. |
وبين حدودك و استعجابي |
والتعويذة و القدّاس |
رأيتك حجراً |
لم يتعلم |
أبجد هوّس في الإحساس |
ولم يتحول |
فوق الوهج لقطعة ماس |
ولم يتجمل |
خشيت كثيراً حين حبستك في الأنفاس |
وكدت أحطم صدر العزة بين الناس |
وكدت لأشعل حقل القمح |
وكدت أقاتل ضوء الشمس |
صدى الأجراس |
وكدت أهد شموخ الصرح |
وعهد نام بحد الرمح |
وخلف الصبح |
مددت إليك حبال فنوني |
فكان جزائي فتق الجرح |
خطئي الأوحد كان سكوني |
لذر رمالك فوق عيوني |
واستحلائك صبر القدرة في إيماني |
واستهوانك بحر شجوني |
صار حديثك عبئاً |
فجّر صدر النخوة كالبركان ِ |
وألغى الأمل و كل جنوني |
فكيف الآن أراقب صوتك |
مثل البرق يسافر نحوي |
أو أتعشم أنك أولىَ بالأشعار |
وأنك كسرى فوق البهو ِ |
وسبأٌ ترقد فوق دياري |
خطاٌ أكبر أن تحتضني لحظة سهوي |
حسبتك بدءاً بنت الشمس |
تضئ الليل و تهب الناس صفاء المعشرْ |
حسبتك بدراً يشرق نحوي بالآمال ِ |
ويجعل دربي لوحة مرمر |
حسبتك ليلىَ في الأمثال ِ |
وقلبي فيك تحول عنتر |
حسبتك حقلاً فوق رمالي |
والصحراء الكبرى عنبر |
خطى بلقيس .. |
ووله البابا و القديس |
حديث الهدهد لسليمان |
عن الإنسان |
إذا ما أصبح فوق الدنيا |
ملكاً أكبر |
حسبتك موسى |
هزم السحرة |
شق البحر و كان الأمهر |
فكيف قسوت بكل القوة |
ثم هجرت الدرب الأخضر |
وكيف اخترت دهاء المرأة |
وتحولت لأنثى أصغر |
كان غريباً أن ألقاك امرأة أخرى |
تمص الضوء لكيما تظهر |
وكنت قريباً عندى وهجاً |
كنت ملاكاً فوق الأرض |
وفوق سمائي جنة كوثر |
فهل من بعد أظل بحبك |
طفلاً يخشى ريحاً صرصر! |
وهل سأقود الموج لبيتي |
أنبذ وقتي أحلم أكثر؟ |
وهل سأفجر صرح عطائي |
أو أختار زوابع دائي |
أو أبتلع محيط المظهر؟ |
كان خياري نقطة ضعفي |
عذري كان الزمن الأغبر |
وعدت الآن لألقى داري |
أهلي وطني حقلاً أنضر |
كان نسيج الحزن المخفر |
كان دعائي جسر المعبر |
تركتك خلفي |
حين رأيت الحق أمامي |
هاجر خوفي بدأ سلامي |
حزني أبحر |
وعدت لشطي خف زحامي |
تاه البحر بساحل لهفي |
كل السحر عليك تفجر |
نبع الحلم الصاحي أغفي |
والإشراق الوهج تحجّر |
فابقي خلفي حيث تكوني |
زهر الحق اختار غصوني |
حزني أصبح قطعة جوهر |
وجئت الآن و كلك دوني |
فشاء المولى |
لطف و قدّر |