كان حلماً

كان حلماً

 

كان حلماً
وانتهى الحلم القديم
وما انتهى
شوقي إليك
على سرايا المُنتهىَ
زخت دموع الشمس
غيثاً هاطلاً
يروي هجيري
في ثريات النُهى
فارقت ِ أنهار المحبة في دمائي
غادر الأمل السهى
لا دار حولي
في دجى الأشجان بدر
لا ربيع الحسن بعدك
قد زهى
صدقيني
ما احتسبت سواك يوماً
في يقيني
كنت أحسب في الحقيقة أن لهفي
كان ومضاً من مرايا لهفها
وبأنني سأواجه الطوفان
كي أحظى بلحظة قربها
غير أني ضاع بيني
في اتكاء الغيب إحساسي بها
في لحظة الإحباط
قد سقط المدى
وتهاوى عرش الكائنات
وأخفقت سبل النوايا
في عميق الحزن
لاقت حتفها
أحببتها
كم كان بيني و الهوى
وعد تعلم قدرها
سطعت نجيمات الفضاء
تحية لجلالها
رحل الزمان برحلها
وقفت مطارات الحياة
وصفق النهر العظيم
وغنت الدنيا لها
في لحظة غرب الهوى
وبلحظة
قد غاب إحساس الجوى
واستيقظ البركان فجراً
حين أقدم وعدها
ذاك القديم و أنها
في دورة الأيام
عقدت عزمها
ماذا أقول
فذاك كان خيارها
ماذا سأفعل
غير أن أبقى وحيداً
بعدما أدركت حيناً أنني
لم يتسع لي قلبها
فاعذريني
واغلقي في وجهي الباب الذي
قد كنت أحسب أنه
أمل الحياة القادمة
وبأن خطوتي الجريئة
سوف تلغي
حزني المثقوب عنِّي
والظلال القاتمة
لكن أحلامي تداعت هائمة
فليشفع الصبح ائتلاقي
بالصلاة القائمة
وليشهد الليل انعتاقي
بالتقى و دعائمه
فلقد أتيتك من ضفاف الشعر
في الزمن الجفاف
وكان مثلك ليل وجدي بالكفاف
يعيش فظّا ..
لم يهذبه العفاف
ولم يهبه الشوق لفظا
يحنو به في المشرقين لعله
يبقى مع الأحلام يقظا
ماذا سنفعل غير أن نمضي بعيداً
في الدروب المتعبات و كلنا
يلقى من الأقدار حظه ْ.
المعز عمر بخيت
View sudan's Full Portfolio