نخلة على ساحل القطب |
واحتواني السحر منك |
وعمني لون البريق |
واحتضنتك بين إحساسي |
حملتك في يقيني |
وردة تنمو على همس الرحيق |
يا نجمة الشوق المسافر |
في العيون الراحلات |
إلى بدايات الطريق |
يا دوحة من وارف الزمن الأنيق |
يا نسمة هلت بجوفي |
أطفأت في داخلي بحر الحريق |
يا فرحة سكنت بقلبي |
ثم ذابت في العميق |
ماذا دهاك و أنت ترحل |
في صحارى الصبر |
لا زادا ً حملت و لا متاع |
هل كنت تدرك أنني |
في قارب الأحزان أرحل |
خلف موج سافرت في شطه |
سفن الضياع؟ |
كم غازلت عيناي آفاق النوى |
كم سافرت رئتاي في بحر الهوى |
واستأثر القلب الملون التياع |
هجرا ً من العصب الجريح |
في كل بادرة تراءت |
في ديار الخوف عذرا ً يستميح |
صحو الرياح إذا غفت |
في ليلها سحب الوداع |
كان إيماني بصبح سوف يأتي من مدار |
يفرد الآمال ثوبا ً كالشراع |
متصدر عينيك حلم يفتديك بكل نبض |
أومأت آهاته فرحاً |
سقاه النبع من شفتيك فيضاً سلسبيل |
يا روح قدسي عادني |
من غيث وعدك بارق |
قد أشرقت في صدره سحب الأصيل |
عيناك قد حلت وثاقي |
قدمتني للدنا وجها ً جريئا ً |
مدّد اللحظات من خلف الرحيل |
ألغيت حزني و احتراقي |
في لحظة بددت خوفي |
فازدهى بحر اشتياقي |
أعلنت للملأ انعتاقي |
في الزمان المستحيل |
قد ذاب في كفيك وجعي |
ثم أثمر في حقولك |
عند شط القطب بستان النخيل |
افتحي لي باب صمتك |
عل همسك يحتويني لحظة |
تلقى عهودا ً في زمان السعد |
تحلم بالقليل |
يا سدرة الغايات |
يا طوق النجاة |
وحادي الركب الدليل |
افتحي لي لحظة بوابة الإحساس |
واحميني بحسنك حين يحتضر السبيل |
عيناك في صمتي صهيل |
عيناك رونق منتهاي |
وصدرك الوطن الجليل |
يا وردة مسكونة بالبحر و السفر الطويل |
يا لوحة مدهونة بالشوق و العشق الظليل |
سطع الصباح بمقلتيك و بوجنتيك |
وبوجهك الحلو الجميل. |