ستائر المُنى |
عدواً أتيتك حاملاً |
كُليّ إليك |
بما حويت و ما حملت |
وما أود و ما أريد |
لا البحر يطفئ ظامئي |
لا هذه الأحلام لا بيت القصيد |
لا كل عشق في الدنا |
يروي دمائي بالمشاعر و المنى |
لا قدرة في الأرض أو شهباً |
تسافر في السماء إلى البعيد |
إلا عيونك |
والصفاء العذب يقطر مثل حبات الندى |
في كل أعماق الوريد |
إني استقيت و ما ارتويت |
فهل لنبع من لدنك |
يصب عندي من مزيد؟ |
ذابت معادن لوعتي |
في منجم الأشواق |
وانصهر الحديد |
بهواك ناراً كلما |
نهض الحريق بأضلعي |
وتوهج الزمن الجديد |
إني أتيتك فارتقيت |
إلى زمان البشر خيراً |
وانطلقت محلقاً |
مثل الصباح بكل عيد |
من غير عينيك الجميلة |
من يعيد توازني |
ويجدد الميلاد و الفرح الوليد |
هي ومضة سقت الشعاع نقاءه |
حسناً و اشراقاً فريد |
هي ظبية في حقلنا الممتد |
في فلك الضحى |
هي روعة تنساب من كف و جيد |
سقط النوى |
في لجة البحر الهوى |
والموج ملتهب عنيد |
والليل و البدر المزان |
يتلاقيان بلحظة |
في صدرها الولهان ينهض كوكبان |
فعلى يسارك تستريح الشمس |
من رهق الترقب كلما |
طال انتظارك و استوى عود الزمان |
يشتهيك البحر مثلي |
والشواطئ في حضورك تستحيل نمارقاً |
بجليل قدرك مشرقين وصولجان |
وحديقة تمتد من عينيك |
صوب البرق في توقي إليك |
لمسكن الآهات في أقصى مكان |
أبقى أنا بصلابة الإيمان |
بالصبر الجرئ |
أبيع خوفي بالأمان |
إني جذبتك من غصون النخل |
ثمرة فرحة ثقبت جدار الأفق |
نامت بين عصب الريح |
شغفاً و احتقان |
إني عصرتك من نبيذ السحر عشقاً |
واحتويتك في ربيعي اقحوان |
وزرعت فيك سنابلي |
كالحلم يبقى صاحياً |
فتنام قربك نجمتان |
في كل حقلٍ من صفائك مقصدٌ |
في كل وهج من جلالك هالة |
ملك و جانْ |
حيرى ثياب الخارجين من الدوائر |
متعبين بحبك المنساب |
في نبض القبيلة مهرجان |
فلا تلمني في هواى |
ولا تذر وجه الجوارح بالسنان |
ولا تبارح ظل شمسي |
أو تدر من خلف ناري |
عالقاً بين الدخان |
سيظل وجهي ساطعاً بك |
زاهياً في كل آن |
وهواك يبقى سيدي |
ورؤى الحياة |
وقامة الزمن المسافر |
للمجرات القصية |
للعواصف |
للعواطف |
للحضور الصعب |
في هذا الأوان. |