حزني بعينيك استقال |
متفجر فيك الصباح |
وصاخب في لونك الزاهي بريق |
متوهج نجم السماح |
وسامق منك الطريق |
وعليك تأتلق الحياة |
وتستفيق |
جذابة ٌ أخاذة ٌ براقة ٌ |
تلهو على زهر الحقول فراشة ٌ |
تمتص من صدر المدى |
عبق الرحيق |
هذا مهب الريح |
يخرج من كهوف الزيف |
يجتر الصبابة |
من جراح الموج |
من زبد الحريق |
أسمو أنا بهواك للسحب البعيدة |
والرحال أشدها |
للقاك أختصر النوى |
وأداعب الهمس الرقيق |
فهلم رديني إليك |
ومددي مطر الرواة مجدداً |
في رونق الفجر الوريق |
آه لليل في سماك تحورت |
أجفانه السكرى شعوراً جارفاً |
حين اخترقت |
مدارك المملوء زهواً |
وانتصاراً وا نفعالاً |
وانشطارا هزني |
كالمزن و احتبس الشهيق |
آهٍ لنجم |
في فضاء نقائك المملؤ سحراً |
جاش في العمق السحيق |
آهٍ لآهٍ لم يبارك نشوة الألق المهاجر |
في جروف الحلم يحتضن الندى |
ويهدهد الزمن الأنيق |
برباك يشتعل الشذى |
في لهفة الأمل العتيق |
والخير يدنو |
والزمان العذب يمسح |
لوعة البرد الجرئ |
وهجعة النفس العميق |
*** |
يا منبع الإيمان |
يا فجر الزمان الحلو |
يا لون الجلال السمح |
مزدلف النواة البكر |
صدر الأمنيات الخيرات الرائعهْ .. |
والطالعة |
من كل أعماق الحنان |
ومن بحيرات الأمان |
من الحصون المانعة |
عصفورة عبرت سياج القلب |
من أقصى حنين العشق |
للألق المحنط |
في جدار القارعة |
يا زهرة نامت براحتها الأكف |
توجست أن تلتقيك ملوّعة |
فالأرض صارت |
في هواك مربعة |
والكون أصبح مستطيلاً |
والسماء مضلّعة |
كل البحار إليك تجثو خاشعة |
تستلهم الظمأ القديم و ترتوي |
من مائك العذب النقي منابعا |
حتى موائد عشقنا و ثمارها |
عادت حيالك جائعة |
دثريني بالسكون و مددي |
عصب الحقيقة |
حين تهمس ساجعة |
يا هيبة الغيث الحنون |
ونسمة الآمال |
تهمس للتلال الوادعة |
لم تعتريني أمنيات الفتح |
منك |
ولم تفاجئني |
مطارات القصائد مترعة |
فهلم جيئي و امنحيني |
عفوك المملؤ حباً |
واختياراً قد دعا |
شوقي إليك |
فحصنيني |
بالتلاوة |
والقراءة |
والصلاة الخاشعة |
من كل ذي حسد قديم ٍ |
وانزعيني |
من عجين الزوبعة |
جدديني بابتسامتك الندية |
واجعلي سيف القصيدة |
في انظاري مشرعا |
قضت الحياة |
بأن نغض الطرف |
عن شطر الحقيقة |
في غضون لم تكن متوقعة |
يا هذه الدنيا اسمعي |
أن الأمان نقاؤه يبقى معي |
إشراقة في قوقعة |
وبأن حبك سوف يبقى هاجسي |
وتنفُّسي |
والخير عندي |
بين أعراش الثريا طالعا |
أو خلف أقصى نقطة |
في الأرض |
أو حتى |
بأرصفة السماء السابعة |
يا لوحة زيتية لحديقة |
كادت تحدث مسمعي |
بجمالها عن موقعة |
شهدت تواريخ الهوى و نضاله |
جيش الغرام و من معه |
في لمحة قد سجلت ألوانها |
بحر التفاصيل الأنيقة |
للقاء الحلو |
يمسح كل أتربة الهموم القابعة |
فنظل ننهض هكذا |
بهواك حتى آخر الأنفاس |
تقضي نحبها متضرعة |
عودي |
فما عاد الزمان هو الزمان |
ولم تعد فينا ظلال الحلم |
مثلك رائعة. |