لصباحك المطر الأخير |
قدمت للشوق المقدس |
في عيونك توبتي |
ومشيت نحوك عابراً |
كل الحواجز و الجسور |
فلقد وجدتك في الشواطئ زورقاً |
طوقاً يصد البحر عنيّ |
يحتويني في جيوب الصبر |
يزرعني رحيقاً في بساتين الحبور |
يا جدية الوديان قد عمت حياتي فرحة |
ظلت بأعماقي تدور |
كالصبح كالفتح الرهيب |
دوني و وعدك شمس حب لا تغيب |
وقصيدة سكرى بحبك من حبيب |
من شاعر يهواك حتى ينجلي |
في آخر الأوراد وعد لا يخيب |
والله شاهد قصتي |
وهواي و الداعي لوصلك |
والمجيب |
يا لوحتي |
وحديقتي |
ينتابني في كل ثانية حنين |
للقاك ينبع من وريدي |
بحر إحساس دفين |
شوق عظيم للصباح بمقلتيك |
وللأماني في مرايا مقلتيك |
وللمواقيت الرجاء |
للعصر عندك للمشارق |
والمواقيت الرجاء |
ولكل أحلام تمدت فوق أكتاف المساء |
يا أصدق الكلمات |
يا سحر الحياة و نبضها |
يا سر آيات الصفاء |
إني أحبك فامنحيني |
من جلالك انتماء |
حتى نهاجر للشموس الساكنات |
على زوايا الحب |
في عمق الخلايا و الدماء |
هيا نعانق شوقنا |
هيا تعالي نستحم بماء عشق |
نبعه فيض اللقاء |
وهواؤه الإخلاص |
والصدق القويم |
وعطره زهر الوفاء |
اصغي إليّ فها هو الوعد المفدّى |
سوف يبقى في حياتي سامقاً |
بهواك يزخر بالعطاء |
إني أحبك فاشهدي |
ألا صباح بغير شمسك |
لا شروقاً أو غروباً |
أو نهاراً أو مساء |
إني أحبك فاعلمي |
ألا فصولاً تستدير من الربيع إلى الشتاء |
إني أحبك فادركي |
ألاّ حياة بغير مائك |
لا بحاراً أو سحاباً |
أو نجوماً أو سماء |
إني أحبك فانظري |
هذا امتداد الحب عندي |
دون حدٍ دون سدٍ |
دون بدءٍ و انتهاء |
إني أحبك هكذا |
جيم ٌ و دال ٌ ثم ياء ٌ ثم تاء ْ |
إني أحبك هكذا |
يا جدية الأمل المضاء |
إني أحبك هكذا |