هند |
أيا ذاتاً غدت ذاتى |
حوت سعدى و جناتى |
سرت كالروح تملأنى |
وتوقظها مسراتى |
أحبك هند .. يا ذاتى |
بكل شراسة الغابات |
تكمن فى دعاباتى |
وكل ضراوة الأشجان |
غنتها فراشاتى |
وكل قداسة الأديان |
فى عينيك عاشتها خيالاتى |
وكنت الزاد فى سفرى |
رفيقى فى المسافات |
وكنت الصبح يبهجنى |
بوهجٍ ظل مرآتى |
وكنت النور يا نورى |
ينير ظلام طرقاتى |
وكنت الأمس يملأنى |
حنيناً للغد الآت |
وكنت الليل يأوينى |
فأنشد فيك منجاتى |
وكنت الروح .. |
كنت القلب .. |
كنت أدق خلجاتي |
وكان القلب يغريني |
يضخ هواك فى الذات |
ولكن رغم إيمانى |
ورغم عميق إحساسى |
غدوت اليوم مأساتى |
سفائن نوح لا تقوى |
لتحمل عب مأساتى |
طيور الدوح إن غنت |
فقد حسّت معاناتى |
وشادى الروض |
إن أشجى |
فتلكم بعض آهاتى |
وإن ما ناح محزونٌ |
فصوت الحزن أناتى |
وإن ما غنّ صداحٌ |
فتلكم فى .. مواساتى |
يد الأقدار ما زالت |
تضاجع أمّ مأساتى |
فأرزق كلما صبحٍ |
بآهاتٍ .. و أهاتٍ .. و أنات .. |
وتلك مآتمى هندٌ |
فهل خفّت ملماتى ..؟ |
وذلك نحس أيامى |
فهل يصفو غدى الآت ..؟ |