يا دَمعَة في الوُجود حائِرَة
|
|
|
|
تَموج في جِفنِهِ وَتَضطَرب
|
|
تَدنو مِن الشَط وَهِيَ والهة
|
|
|
|
حَيرى وَتَنأى مِن حَيث تَقتَرب
|
|
تَحدري في الزَمان وَاِنطَلِقي
|
|
|
|
إِذا تَدَلى مِن كَرَمه العنب
|
|
إِذا رَأَيت الرَبيع يَحمله
|
|
|
|
أَيار وَأَزيَنَت بِهِ الحِقَب
|
|
إِذا أَفاقَ الأَريج وَاِنتَبَهَت
|
|
|
|
مَفاتق العُطر وَاِزدَهى الأَدَب
|
|
وَيا مَهيض الجَناح كَم أَمَل
|
|
|
|
تَبغي وَكَم في السَماء تَطلب
|
|
تَوَد مَصر الزَمان وَهِيَ لَما
|
|
|
|
يَأَمَل مِنها الشَباب مَطلَب
|
|
وَأَنتَ يا قَلب أَي هاتِفَة
|
|
|
|
تَهفو لِأَحلامِها وَتَرتَقب
|
|
أَطرَقت حَتّى صَغرت مِن أَلَم
|
|
|
|
وَحِرت حَتّى ما لِلهُدى سَبَب
|
|
يَضج قَلب الحَياة مُنتَفِضاً
|
|
|
|
عَلى حَنايا الوُجود إِذ تَجب
|
|
افق مِن اليَأس أَن يَضيق بِما
|
|
|
|
تَبقى جَمادى وَتَبخل الحِقَب
|
|
سَتَلتَقي بِالمُنى مُزَخرَفة
|
|
|
|