أَدب مُطلَق الأَعنة يَمشي

 

أَدب مُطلَق الأَعنة يَمشي

أَدب مُطلَق الأَعنة يَمشي
 
 
في صَميم الحَياة حراً طَليقا
يَلمس النَفس في هُدوء وَيَشتَق
 
 
إِلى القَلب في اِحتِدام طَريقا
فاضَ حَتّى حَسَبتهُ الزاخر الفَيّا
 
 
ض وافى عَلى اِندِفاع مضيقا
أَخلَد الناظِرون لِلمَسرَح المَمل
 
 
وء وَجداً وَالمُستَفيض شَهيقا
شَردت عَنهُم القُلوب إِلى حَي
 
 
ث يَرفّ الهَوى نَقياً وَثيقا
وَادِعاً في الصِبا بَريئاً مِن الأَو
 
 
ضار عَذباً مُحبباً مُستَشيقا
ثُمَ عادَ الهَوى فَكانَ ملحّاً
 
 
قاسياً يَحسَب الغِناء نَقيقا
يَعبَد الأَثرة الَّتي لَم تُغادر
 
 
مِن مَعين الوَفاء إِلّا بَريقا
وَأَبى الغَدر يا صَديقي في العا
 
 
لَم إِلّا بِأَهلِهِ أَن يَحيقا
يا جَديراً بِعَطف قَومك كُنت
 
 
وَلَما تَزَل بِعَطف خَليقا
شاعر الشَعب كَم يَعبر عَن شَجو
 
 
وَكَم يَستَفز وَجداً عَميقا
يَفتَح الكَون بِالقَصيد وَيَغزو
 
 
كُل نَفس بِنَفسِها أَو نَفيقا
عشت في لَوعة الصَبابة تَشتا
 
 
ق حَبيباً وَتَستَقل صَديقا
عِشت تَبني لَنا مِن الأَدَب القَو
 
 
مي مَرقى إِلى الخُلود سَميقا
فَاِجمَع الناس حَولَهُ وَاِبن كَيفَ
 
 
يَفيض الهَوى شَذى وَعَبيقا
نَحنُ أَحرى بِأَن نَهذب هَذ الفَن
 
 
حَتّى يَعود لَدناً وَريقا
لَيسَ إِلّا النَبيل في الكَون مَن يَح
 
 
فَظ خِلاً وَمَن يَصون صَديقا
شَذبوا أَيُّها الشَباب حَواشيه
 
 
وَاِجعَلوه مُستَساغاً أَنيقا
وَاِقبسوا مِن قُلوبكم شُعلة تَضطر
 
 
م فيهِ الهَوى وَتَطوي الطَريقا
وَتَحاموا أَوضاعه وَالمَراسيم
 
 
وَبُثوا فيهِ الخَيال الرَقيقا
التجاني يوسف بشير
View sudan's Full Portfolio