أَيُّها الناعم الغَرير أَحَق

 

أَيُّها الناعم الغَرير أَحَق

أَيُّها الناعم الغَرير أَحَق
 
 
ما بِعَينيك مِن تُقى وَتَعبد
أَنتَ تَطري الجَمال في كُلِ عَين
 
 
نَعمت بِالجَمال في كُلِ مَرقَد
تَصف اللَوعة الحَزينة كَفا
 
 
ك لِقَلبي وَتَستَفيق فَتَجمد
طافَ بِالروح مِن غِنائك شجو
 
 
نَفض الرُوح في الفَضاء وَعرد
فاضَ مِن مزهري إِلَيكَ وَلَكن
 
 
أَنتَ فَجَرتهُ فَأَرغى وَأَزبَد
أَنتَ رَجع مِن الغِناء مبض
 
 
بِالهَوى وَالحَنان يا اِبن مُحَمَد
مزهر رَنَ في مَسامع داؤو
 
 
د وَأَوفى عَلى مَلاحن مَعبَد
لَمَست قُدس ما تَوقَع نَفسي
 
 
وَاِستَفاقَ الهَوى إِلَيهِ وَأَخلَد
وَمَشى فَوقَهُ يَعج وَيَستأ
 
 
ني وَيَهدا وَيَستَلين وَيَحتد
وَبِنَفسي لَمَست روحك وَاستر
 
 
حَمت عَينيك لِلفُؤاد المُشَرد
وَبِقَلبي نَظَرت اِشعاع ما يَبر
 
 
ق مِن رِقة عَلَيكَ وَسُؤُدد
أَنتَ تَطري الجَمال فيكَ وَتَغر
 
 
ي صَبوات النُفوس أَن تَتَوقَد
أَنتَ تَطري وَتَستَفز بِلَحن
 
 
غَير ذِي رَعشة وَغَير مصرد
غَن يَسجد لَكَ الفُؤاد وَيَعنو
 
 
صَلف ثائر الحَفيظة أَصيَد
وَاَبعَث اللَحن في شَكاة وَلَهف
 
 
وَأَمش في لَوعة بِهِ وَتَنهد
بَعض هَذا الجَمال يَظهَر بَعضاً
 
 
رَب ما أَعظَم الجَمال وَأَمجَد
رَب ما أَعذَب الجَمال وَأَحلى
 
 
موقفاً يَسحَق النُفوس وَمَشهَد
كَم حَكى لَوعَتي الكَمان وَكَم ذا
 
 
قُمت أَمشي عَلى النَعيم المقصد
رَقَصت في الفَضاء نَفسي حَتى
 
 
أَوشَكَت مِن يَدي أَن تَتَبَدد
التجاني يوسف بشير
View sudan's Full Portfolio