هِيَ أَنتَ مِن أَهوى وَقاتِلَتي الَّتي

هِيَ أَنتَ مِن أَهوى وَقاتِلَتي الَّتي

 

هِيَ أَنتَ مِن أَهوى وَقاتِلَتي الَّتي
 
 
خُنت الوَفاء وَعَز مِنكَ مَزار
بِالأَمس وَقَعت الحَمائم بَينَنا
 
 
نَغم الهَوى وَشَدَت لَنا الأَطيار
وَسَرَت مِياه الحُب فيما بَيننا
 
 
وَاليَوم هَجرك وَالضَنى سِيار
جَنات عَدن أَنت ساعة نَلتَقي
 
 
وَلَظى السَعير نَواك حينَ بِدار
وَلَقد يَقربك الخَيال فَأَنثَني
 
 
لِأَضمه وَإِذا بِهِ خطار
وَإِذا بِهِ هُوَ أَنتَ ساعة قَربت
 
 
تَحتَ الخَمائل بَيننا الأَقدار
وَتَعيدك الذكرى وَما مِن وامق
 
 
إِلا وَيورثه الضَنى التذكار
إِن كانَ سحرك في جُفونك قابِعاً
 
 
فَسِواك جادَ عَذابه المدرار
وَسِواكَ مات بِهِ وَغَيرك مصطل
 
 
بِأواره وَلِمَن عَداكَ أَوار
هَذا فُؤادي فَاِنظُري تاموره
 
 
تَبدو لِعَينك دونَهُ الآثار
سُبحانك اللَهُم كَم مِن مُقلة
 
 
لِلسحر فيها مَنزل وَقرار
سُبحانك اللَهُم كَم وَجنة
 
 
يَسري شُعاعك فَوقَها فَتُنار
تَزهو عَلى وَرد الرُبى وَكَأَنَّما
 
 
نَبَتَت بِغَرسك فَوقَها الأَزهار
التجاني يوسف بشير