هَبَ مِن نَومه يُدغدغ عَينيه

 

هَبَ مِن نَومه يُدغدغ عَينيه

هَبَ مِن نَومه يُدغدغ عَينيه
 
 
مشيحاً بِوَجهِهِ في الصَباح
ساخِطاً يَلعَن السَماء وَما في الأَ
 
 
رض مِن عالم وَمِن أَشباح
حَنقت نَفسه وَضاقَت بِهِ الحيلة
 
 
وَاِهتاجه بَغيض الرواح
وَأَهابَت بِهِ الظَلال وَقَد نَشَرن
 
 
في جَلوة القرى وَالبِطاح
طَوفت في خَياله ذِكرَيات الر
 
 
وع وَاِعتاده مطيف الجِماح
وَمَشى بارما يَدفَع رجليه
 
 
وَيَبكي بِقَلبِهِ المِلتاح
ضَمخت ثَوبه الدواة وَرَوَت
 
 
رَأسَهُ مِن عَبيرها الفَيّاح
ثَورة صَورت خَوافي ما بَين
 
 
حَنايا صَبينا مِن رِياح
وَرَمى نَظرة إِلى شَيخه الجَبار
 
 
مُستَبطِناً خَفي المَناحي
نَظرة فَسرت مَنازع عَينيه
 
 
وَنمت عَمّا بِهِ مِن جِراح
حَبَذا خلوة الصَبي وَمَرحى
 
 
بِالصبا الغَض مِن لَيال وَضاح
رَب يَوم أَغَر يَزهو بدري
 
 
نِطاق وَعَبقري وِشاح
وَظِلال مِن الضُحى ظَفرت مِنها
 
 
بِعَقد مِن الصِبا لَمّاح
زَهرات شَتى مُنوعة الأَلوان
 
 
مِن سَوسَن الرُبى وَالأَقاحي
مَتعت شَمسَها فَعاودها إِلف
 
 
هَوى يَستَقيدها للمراح
وَنُفوس سَجى الكَرى في حَواشيها
 
 
وَدب الفَتور في الأَرواح
فَارجحنت مهومات وَما تَبرح
 
 
مَركوزة عَلى الأَلواح
كُلَّما لَفَها النُعاس وَأَضفى
 
 
فَوقَها عالَماً نَدي الجَناح
قصف الرَعد في المَكان وَدَوى
 
 
مرزماً صاخِباً قَوي الصِياح
فَاِستَفاقَت وَهيمَنَت بَعض أَشيا
 
 
ء وَعادَت وَعادَ قَصف الرِياح
صور لِلصبا الأَغَر موشا
 
 
ة بِأَحلامه وَضوء الصَباح
يَدفق البَشَر مِن مَفاتن دُنيا
 
 
ها وَتَفتر عَن سَنا وَضّاح
التجاني يوسف بشير
 
 
 
 
Author's Notes/Comments: 

View sudan's Full Portfolio