أَنتَ يا نَيل يا سَليل الفَراديس

 

أَنتَ يا نَيل يا سَليل الفَراديس

أَنتَ يا نَيل يا سَليل الفَراديس
 
 
نَبيل مُوَفق في مَسابك
ملء أَوفاضك الجَلال فَمَرحى
 
 
بِالجَلال المَفيض مِن أَنسابك
حَضَنتك الأَملاك في جَنة الخُ
 
 
لد وَرقت عَلى وَضيء عبابك
وَأَمدت عَلَيك أَجنِحَة خَضرا
 
 
ء وَأَضفَت ثِيابَها في رِحابك
فَتَحدرت في الزَمان وَأَفرَغَت
 
 
عَلى الشَرق جَنة مِن رِضابك
بَينَ أَحضانك العراض وَفي كَف
 
 
يك تاريخه وَتَحت ثِيابك
مخرتك القُرون تَشمر عَن سا
 
 
ق بَعيد الخطى قَوي السَنابك
يَتوثبن في الضِفاف خِفافاً
 
 
ثُمَ يَركضنَ في مَمَر شِعابك
عَجب أَنتَ صاعِداً في مَراقي
 
 
ك لِعُمري أَو هابِطاً في اِنصِبابك
مجتلى قُوة وَمَسرَح أَفكا
 
 
ر وَمَجلى عَجيبة كُل ما بِكَ
كَم نَبيل بِمَجد ماضيكَ مَأخو
 
 
ذ وَكَم ساجد عَلى اَعتابك
عَفَروا نَضرة الجِباه بِبرا
 
 
ق سَنى مِن لُؤلؤي تُرابك
سَجداً ذاهِلين لا رَوعة الت
 
 
اج وَلا زَهو إِمرة خَلف بابك
وَاِستَفاقوا يا نَيل مِنكَ لِنغ
 
 
ام شَجى مِن آلهي ربابك
وَصَقيل في صَفحة الماء فَضف
 
 
اض نَدي ممصر مِن أَهابك
وَحُروف رَيّانة في اِسمك الن
 
 
يل وَنَعمى مَوفورة في جَنابك
فَكَأن القُلوب مِما اِستَمَدَت
 
 
مِنكَ سَكرى مَسحورة مِن شَرابك
أَيُّها النيل في القُلوب سَلام الخُل
 
 
د وَقف عَلى نَضير شَبابك
أَنتَ في مَسلَك الدِماء وَفي لا
 
 
نفاس تَجري مُدَوياً في اِنسيابك
إِن نَسينا إِلَيك في عزة الوا
 
 
ثق راضين وَفرة عَن نِصابك
أَو رَفَلنا في عَدوتيك مَد
 
 
لين عَلى أُمة بِما في كِتابك
أَو عَبدَنا فيكَ الجَلال فَلَما
 
 
نَقض حَق الزِياد عَن محرابك
أَو نعمنا بِكَ الزَمان فَلم نَب
 
 
ل بَلاء الجُدود في صَون غابك
التجاني يوسف بشير
Author's Notes/Comments: