نومة الراعي

نومة الراعي

 

في مرقدٍ طافت بهِ الْ
 
 
أحلام ُمشرقةَ الصورْ
للنوم قد أسلمتَ رَأْسَكَ
 
 
مطمئنّاً للقدر
سال الشعاعُ من الغُصونِ
 
 
على جبينكَ والخدر
وغرقتَ في نَسَمٍ تَعَوْوَدَ
 
 
حملَ أنفاسِ الزَّهَر
أغنامُكَ المرحاتُ تَقْفزُ
 
 
في الروابي والحُفر
كم وَقّعتْ أقدامُها
 
 
في الأرض أنغامَ المطر
هي كلُّ همّكَ في الحياةِ،
 
 
وجُلّ ما لكَ من فِكَر
وإذا صحوتَ عمدتَ
 
 
لِلْلَهْوِ البسيطِ وللسَّحر
مزمارُكَ المسحور
 
 
يَنْفثُ ما بنفسكَ من أثرِ
وهناك موسيقى الخَرِيرِ
 
 
، تَرفّ خالدةَ البُشَر
فاسمعْ لأنغام الطبيعةِ
 
 
، مازجتْ لحنَ البَشَر
والزهرةُ العذراء تَنْظرُ
 
 
للتدفّق في خَفَر
هو عالمٌ عن حسنهِ
 
 
يوحي الجمالَ المبتكر
مُتجدّدٌ في خاطري
 
 
رغمَ المعادِ من الصور
دنيا يشيع بها الرضا
 
 
وتكاد تجهل ما الخطر
ونزعتُ أحياناً لها
 
 
لكن بجنبيَّ الحضر
وبخاطري مثلُ الجهادِ
 
 
، وما قرأتُ من السِّيَر
ورأى السعادةَ في كِفاحِ
 
 
العمرِ ضنَّ أو ازدهر
وأنا اهيئ زينتي
 
 
و اعد مفتخر الثياب
آملا لقياك الحبيب
 
 
و يصدني زهو الشباب
أمسي مضى
 
 
بين التحسر والأنين
ووسادتي بللتها
 
 
بالدمع والدمع السخين
مع تباشير الصباح
 
 
و بسمة الفجر الأمين
غنيت مثل الطير فرحا
 
 
في رياض العاشقين
تسرى النسائم عذبة
 
 
و أنا اهيم بلا ملال
وتقودني الآمال في
 
 
دنيا المباهج والخيال
وهناك أرقد في الرمال
 
 
ولا أرى غير الرمال
غدا أذوب مهجتي
 
 
في حر أنفاس الغرام
ارنو اليك وا لوعتي
 
 
ظمأ تأجج في ضرام
وأبيت أعشق في الدجى
 
 
طيفا ينادى في منام
أنا لن أعيش .. بحبه
 
 
أنا غير أحبابي حطام
غدا نكون كما نود
 
 
و نلتقي عند الغروب
غدا تجف مدامعي
 
 
و تزول عن نفسي الكروب
إدريس جماع
View sudan's Full Portfolio