نهارٌ من الكلماتِ البعيدةِ |
خفّ |
إلى أول النهرِ يسألُني: |
من بشمسِ النبوءاتِ قد ذهّبه؟ |
لم أُجبهُ |
لأنّي مصابٌ بزهدِ السؤالِ الحداثيّ في الأجوبة |
كنتُ أصعدُ فوقَ دخان القبالةِ |
حيث الكلام شقيقُ المتاهةِ |
والباطنيونَ مثل المرايا |
يُشظّون أسراره في الجهاتِ الغريبةِ |
والوقتُ يخبرني: أنّ لا وقتَ للتجربة |
كنت أهبطُ نحو اللغاتِ السطوحِ |
هنالكَ لا شيءَ خلفَ المنازلِ إلا المنازلَ |
لا ظلَ للشجرِ الظاهريّ |
ولا ماءَ في الفكرة المجدبة |
الشواهقُ نسبيةٌ كالسفوحِ |
فمن قال كالمستحيلِ: أطاعنُ خيلاً... |
تحدّثَ باسم الرصيف: أ ثمةَ في الكأسِ فضلٌ لكي أشربه |
أفقتُ |
على مشهدٍ |
في الهزيع النهائيّ من وحشتي |
قال لي المخرجُ المتواري: |
أضفتُ إلى النص دوراً أخيرا لكي تلعبه |
كانت الأرضُ حمّى |
وتوشكُ أن تتداعى |
تراخت لتنحّلَ في اللحظةِ المتعَبة |
غيرَ أن مسيّجها بأعالي المجازِ انتبه |
شدّها باستعاراتهِ، |
مدّ من كلِ شيء إلى كلِ شيء |
حبالَ الشبه |
فاستوت كالخيامِ الفتيّةِ شاخصةً في الرياحِ |
وقد هزمَ الوحيُ من كذّبَه |