لا أزرقَ الآن في هذي السماواتِ |
سيفتحُ اللهُ أبوابَ القياماتِ |
يا سيّدَ الغرباء |
الخارجين إلى أواخرِ الماءِ |
في كل البحيراتِ |
خذ الضبابَ اليسوعيَّ القريبَ |
لكي يفي بميعاده للمجدّلياتِ |
تكادُ سبعةُ أختامٍ تُفضُّ |
وبالرؤيا يولولُ |
يوحّنا النهاياتِ |
يشيرُ للصوتِ |
في السبعِ الكواكبِ..في السبعِ الكنائسِ..في السبعِ المناراتِ |
قد قيل: لا غدَ |
فليسعَ البخورُ إلى خروجِه |
من قرابينِ الكهاناتِ |
ولتندلع في الوعولِ الصاعداتِ إلى أعلى الجبالِ |
حدوسُ الانحداراتِ |
ولتخرج الكلماتُ الآن |
عائدةً لأصلها في ظهورِ الأبجدياتِ |
ولتنطفئ كلُ أرحامِ النساءِ |
فقد لا يسعف الوقتُ |
أنصافَ الولاداتِ |
قال الموريسكي: |
ذابت ألفُ أندلسٍ |
فكيف نحفظُ أسماءَ الخساراتِ |
روما تُلاحقُ هانيبال ثانية ً |
لكي تُجفّفَ قرطاجَ البطولاتِ |
ونحن في الزمن الوحشي |
تدفعُنا أعصابُنا |
نحو أبوابِ الهُوّياتِ |
ماذا سنمسكُ |
هل تكفي أصابعُنا |
لكي نثبّتَ عصر الانهياراتِ |
شقّ البكاءُ النحاسيُّ الضلوعَ |
وقد هان اللذين... |
وهان النسوةُ اللاتي... |
يا موتُ |
يا سقفنا الحتميَّ |
عاتبةٌ بعضُ النجومِ على بعض المداراتِ |
من لانهائيّةِ الأسماءِ مُدّ لنا |
لكي نقومَ بإحصاء الجنازاتِ |
هذي البلادُ انتماءٌ للدخانِ وما يقولُه |
وسقوطٌ في الفراغاتِ |
نخونُ أنفسَنا في حبها |
ولنا تقولُ: |
أحضُنكم بعدَ الخياناتِ |
قديمةٌ هي في الليلِ القديمِ |
لذا تظلُ مكتوبةً بالانطفاءاتِ |
هذي البلادُ يزيدٌ وهو متكئٌ |
على انكسار عيونِ الهاشمياتِ |
بعيدةٌ كاحتمال ما |
وضيقةٌ مثل الكلامِ الذي قبل المجازاتِ |
فقيرةٌ |
كانفلاتِ القلب نحو غدٍ |
من كل معتمدٍ في كل أغماتِ |
لا وقتَ فيها |
لنجري من دمٍ لدمٍ |
ولا لنخمدَ مأساةً بمأساةِ |
لا وقتَ فيها لنخلٍ قد يمدُ |
يدا |
تساعدُ امرأةً عند المخاضاتِ |
هذي البلادُ أراجيحٌ مؤجلةٌ |
لشُّحِ ما سالَ فيها من طفولاتِ |
يا أيها الحجرُ المشتدُّ في دمِنا |
من لحظةِ اللاتِ |
حتى لحظةِ اللاتِ |
هل نحن أبناءُ وعدِ الأربعين؟ |
لما الصحراءُ تعرقُ فينا |
دونَ توراةِ |
نكادُ نذكرُ |
كنا واقفين على رؤوسِ أيامِنا |
في كل ميقاتِ |
مسلسلٌ صوتُنا في الخوفِ |
شاخصةٌ عيونُنا في مهّبِ الاحتمالاتِ |
كنا ظماءً وقال الله: لستُ لكم |
لن تبلغوا الماءَ حتى في الخيالاتِ |
وعندما كتب الأنهارَ |
أخّرنا عنها |
وسجّلنا ضمنَ المفازاتِ |