لقد آن |
أن أُحصي رمادَ معاركي |
وأُحصي شياطيني |
وأُحصي ملائكي |
أناخت على وجهي النهاياتُ |
فلتقمْ |
مراثيَّ |
ولتأمنْ ذئابُ المهالكِ |
أدرتُ بيمنايَ الكواكبَ علّني |
أُديمُ على الدنيا بريقَ نيازكي |
وحاولتُ أن أُعطي الخلودَ |
خلودَه |
وما الناسُ إلا هالكٌ وابنُ هالكِ |
خسرتُ رهاني |
غيرَ شعرٍ مجلجلٍ |
فرشتُ به فوقَ السماءِ أرائكي |
لخولةَ أطلالٌ... |
فيا نهرُ لا تسرْ |
سأخلعُ في هذا المكانِ تماسكي |
ففي النارِ تحنانٌ |
وفي السيفِ وردةٌ |
وفي كلِ شيطانٍ بقيةُ ناسكِ |
جمعتُ لعينيها النذورَ ولم أبحْ |
وصليتُ في ليلِ الجفونِ |
الفواتكِ |
أنا الشمسُ في الأسماءِ |
والصوتُ في الصدى |
فيا صوتُ عمّدني...ويا شمسُ باركي |
تحارُ المرايا الواثقاتُ بنفسها |
إذا عكستني بين باكٍ وضاحكِ |
حججتُ إلى نفسي |
وبعضُ قصائدي |
ستكفي إذا ساءلتني عن مناسكي |
عبدتُ انفرادي...وانتميتُ لوحدتي |
فلو قيل لي: شاركْ |
قتلتُ مُشارِكي |
تخيرتُ من جنّ الكلامِ بعيدَه |
وقلّمتُ من أشجارِه كل شائكِ |
وقلتُ لشلالِ النبوةِ: |
هُزني |
بُعثتُ إلى ليلٍ من الناسِ حالكِ |
دخلتُ لتيجانِ الملوك |
وعندها |
رأيتُ مماليكاً بغير ممالكِ! |
رأيتُ منايا عبد شمسٍ وهاشمٍ |
تبايعُ حجاماً |
وتعنو لحائكِ! |
رأيتُ عماماتِ الغزاةِ تلفُنا |
وتنشرُنا تحتَ السيوفِ السوافكِ |
ونحنُ نَعدُ الأربعينَ |
مضلةً |
وتسلبنا الصحراءُ كلَ المسالكِ |
ألا أيهذا الموت |
إن كنتَ حكمتي |
تعالَ...وخذني من غبارِ السنابكِ |
طُعنتُ ولا أحصي الرياحَ |
كأنما |
لأهونُ ما في العمرِ طعنةُ فاتكِ |