راهنتُ |
قالَ لي الرهانُ: ستربحُ |
فلمحتُ في الأنواءِ ما لا يُلمحُ |
سفرٌ وجوديٌ، |
وموسى |
طاعنٌ |
في البحرِ |
والخضرُ البعيدُ يلوّحُ |
سفرٌ شفاهيٌ، |
تقولُ نبوءةٌ |
للنفرّي: إذا كتبتَ ستشطحُ |
سفرٌ ولا معنى، |
فكيفَ تدفقتْ |
هذي الشروحُ |
وأنتِ ما لا يُشرحُ؟! |
ضاقت بكِ اللغةُ القديمةُ |
مثلما |
بالمسرحيةِ |
قد يضيقُ المسرحُ |
عيناكِ... |
ما أرجوحتان ِ |
على المدى |
قالتْ لكل المتعبينَ: تأرجحوا؟! |
المطلقُ الممتدُ في حُزنيهما |
من كلِ أعراسِ الفصاحةِ أفصحُ |
تختارُني الأبوابُ كي أخلو بها |
والبابُ بعد البابِ |
باسمكِ يُفتحُ |
لم اسأل الكُهانَ عنكِ |
منحتُهم |
ظلي |
ورحتُ إلى القداسةِ أسبحُ |
ودخلتُ للثمر الحرامِ |
ألمُه |
والسادنُ الأعمى ورائيَ ينبحُ |
بايعتُ فيكِ فكيفَ لا يجري دمي؟! |
وسكرتُ منكِ فكيف لا أترنحُ؟! |
أنا آخرُ الشهداءِ |
جئتُكِ قطرةً |
من بعدها هذا الإناءُ سينضحُ |
مطرُ القرابين استدارَ |
وقد جرى |
بدمِ الملائكةِ الصغارِ المذبحُ |
صعدَ الحواريونَ |
خلفَ مسيحِهم |
ورنوا إليكِ من السماء ولوّحوا |
وتفتحوا في ضوءِ آخر نجمةٍ |
في العشقِ ما يكفي |
لكي يتفتحوا |
جُرحوا |
فقلتُ: إليّ |
قالوا: لا تخف. |
لن يكبرَ العشاقُ حتى يُجرحوا! |
سنزحزحُ الليلَ المعلقّ |
ريثما |
نغتالُه |
والليلُ قد يتزحزحُ |
سنمرُ بالتاريخِ |
مرَ غمامةٍ |
سالتْ على الراعي الذي لا يسرحُ |
سنكونُ أولَ ما نكونُ |
رصاصةً |
بيضاءَ |
تومضُ في الجهاتِ وتمرحُ |
سنظلُ في جبلِ الرماةِ |
فخلفنا |
صوتُ النبيّ يُهزُنا: لا تبرحوا |