أسفًا على أثر الذي رحلت خطاه |
بخعت نفسك وانطويت |
وحجبت قافلة النار .. وقد أتت |
متعجلاً سدف الظلام |
وحينما نزلت .. بكيت |
وكسرت عودك |
واعتزلت نشيجه |
وهجرت صحبك |
ويح عمرك ما أتيت؟؟ |
هم يحسبونك مترفاً |
يا حسن ما ظنوا |
ويا بئس الذي حقاً طويت! |
حتام ترهقك المسافة |
تستحيل أمامك الطرقات أوجاعاً |
أما يكفي الذي أبداً تلاقي والتقيت؟! |
ورحلت وحدك |
متعب الخطوات مكسوراً |
تفتش عن ملامحهم |
ولكن ما اهتديت |
أو كلما استبشرت بالسقيا مضت |
وتبعتها جزعاً .. مضيت |
الصبر لك |
ولي التحسر وادّعاءُ السعدِ |
والسلوى وليت |
ولكم رجوتك إذ ألحّ بك الحنين |
وفاضت الأشجان |
أقصِرْ |
لا سمعت .. ولا رجعت .. ولا ارعويت |
هو وجهه .. بوح العبير |
إذا ضحكت وإن نطقت وإن بكيت |
هو صوته .. رجع النواعير الشجية |
والرعاة العائدين عشية |
هزم التحفز فيك |
فانكسرت قناتك وانثنيتْ |
وأظلُ أرجو نخلة الصبر المريرة |
لا تساقط .. أنفقت ما عندها |
لا أنتَ عدت ولا رجعت كما مضيت |
أنا ما جنيت عليك قلبي |
إنما أنت الذي دومًا جنيت! |