يزيد يقيني في كل يوم |
بأني خلقت لأجلك أنت |
وأنّي رأيت بعينيك هاتين |
فاهك قال القصائد قبلي |
وأني بغيرك يا رجلاً يعتريني كحمى السواحل |
قاحلةٌ كالبلاد الخراب |
وباهتةٌ كالجروف اليباب |
ولا لون لي |
ولا طعم لي |
ورائحتي كالجروف التي لم يزرها المطر |
يزيد يقيني في كل يوم |
بأنك يا رجلاً من جميع المساحات جاء |
ولوّن وجه الحياة لدي |
بلون الحياة وطعم الحياةِ وشكل الحياة |
غريبٌ أطل على الكونِ يوماً مساءً |
فصحتُ أجارتنا .. |
لم تجبني! |
ولكنني كنت أعرف |
طوبى لنا .. إننا غرباء |
يزيد يقيني في كل يوم |
بأني كعود الثقاب الذي لن يضيء |
سوى مرةٍ واحدة |
فكن هذه المرة الواحدة |
ودعني أُضيءُ بحقلك ليلاً |
فوحدك تملك سر الثقاب الذي قد يضيء |
سنيناً طوالاً.. وعمراً طويلا |
ووحدك من تمنح العمر |
إكليل لون الحياة الجميل |
ووحدك من يقنع القلب |
هذا المشاكس والمتشكك في كل شىء |
ليقلع عن عادة سيئة |
تلازمه منذ عهد بعيد |
تعاوده كل صبح جديد .. |
تسمى الرحيل |
يزيد يقيني في كل يوم وفي كل حين |
بأني أكابر |
حين أصر بأن حضورك |
ما كان أعظم زلزلةٍ سجلتها مقاييس عمري |
وأني أجانب كل الحقيقة |
حين أسميك: صاح |
وأدعوك: بعضي |
ورمزاً صغيراً يزين شعري |
وأني أمارس جبن النساء الجميل |
فأنكر حتى على الصحب أمري |
فتطلع صوتاً جديداً جميلاً |
ووردة فل |
تعطر كل حروف وقاري |
فيفضحني الحرف يا أنت .. ويحي |
ويبدو للناس عطري |
يزيد يقينيي في كل يوم |
وأقوى الحصار حصار اليقين |
فأين سأهرب مما اعتقدت |
وهذى القناعات تمتد حولي |
كسور من العشب والفل والياسمين |
يزيد يقيني في كل يوم |
فزدني بربك بعض اليقين . |