عندما تمطر عيناك الدمع وتتدفق بحور كالبحور السبع
وتجري في انهار سارية جارفة معها الحزن والأيام الخالية
مخففة عنك الألم وموقدة له في لحظة واحدة
فالدموع ماهي إلا قطرات ماء باردة
تخفف الالم عن صاحبها لثواني زائلة
وبعدها ترجع العين إلى ماكنت عليه ...جافة ... خالية من اي تعابير باكية
تكبتين ألامك في القلب....خشية ظهور أي تعابير بائسة
أمازلتي ياسلمى لم تتعلمي مواجهة القدر .. ام أنك لازلتي الطفلة المدللة الباكية
صافحي الناس وبادلي لإبتسامة
وأطعني الغادر واعطيه إبتسامة
فهذه هي قوانين ايامنا الحاضرة والتالية ...
فلارحمة لمن أحاك وفصل لخيانة
ولاثقة لمن سار على النهج وخانه
أحببته؟!!!أنظري إلى نفسك.. فأنت في أسوأ حالة
محطمة خائبة الامل متلهفة لكلمة او إبتسامة
جراء إجتياح حب زائف لقلبك المسكين
الذي أوهمك بأنك ستعيشين معه في قصة يملأها الشوف والحنين
أحمرت عيناي وقرب الدمع على الهطول فما جرى لسلمى جعلني أشعر وكأني المسؤول
ضلت سلمى تحاول الصمود تحاول الوقوف .. فلقدحطمها حبها الأول بخيانته وسط الحشود
حاولت إشغال نفسها بالكتابة او بالرسم على اللوح او بالنقش على الصخور.. ولكن مازالت كلماته تدور في مسامعها ..بل غدوت راسية في عقلها دون مغادرة او خروج..
قادتها كلماته إلى اطلاله ..إلى المنتزه الذي كانوا فيه يلتقون ..وحين مرة .. لمحته ..رأته .. نعم هو ..ذالك الخائن الموهوب
جالس مع حبيبته.. ويرتل على مسامعها ويقول .. انت المنى ..انت نصفي الأخر المفقود..
تلك الكلمات وتلك التعابير.. ماهي إلا اكاذيب صدقتها سلمى وعاشت في بحور اوهامها
لم اعد قادرا على مشاهدة سلمى وهي تنهار..لم اعد قادرا على سمعاع صوت بكائها ليل نهار
فتوجهت إلى مسكنها فى محاولة لمساعدتها وإنتشالها من الضياع
ولكن..قد تاخرت .. وجدت سلمى ملقاة على الارض وعلى خدودها الدمع .. وكانت مفارقة للحياة
أتعلمون .. لقد حزنت .ولكن فرحتي كانت أكبر .. فهذا ليس بزمن سلمى ولا هو بعالمها
فالحب الصادق اصبح مجرد كلمة يرددها البلهاء
وداعا ياسلمى ولقيانا فى جنة الخلد والنعيم ...إن شاء الله
28\3\2005