غَلالةُ حُزن
صباح حسني
ما كان الحزن بين تفاصيل حُلميَ الأول.!
كنت أبكي كثيراً..
كثيراً..
أبحث عن أجوبةٍ لأسئلة محيّرة تعصف بي كلما أطلّت عليّ..
ولو راودتني أطياف تلك الأجوبة، أهرب من أشباحها كي لا أغرق في دوائر الحيرة..
كل الذين مروا صوراً أو رسوماً على دروب حياتي بذلوا أمامي تلك الأسئلة
ألبسوني تهمة الجهل..
ثم.. عندما اقتربوا مني أكثر
وأمعنوا في ملامح الصورة المعلقة على جدار الذاكرة
وجدوني امرأة غامضة.. ومدهشة.!
قالوا:
أنا مدينة في أصقاع الحدود.
أنصب كمائن الغرابة في ظلمة ليل لمن لم يعلنوا عن هويةٍ للمجيء..
وهكذا..!
بعد رحلةٍ تجاوزتُ فيها منتصفَ الحُلم..
لم يكن الحزن في موسوعة ذاكرتي
بل ربما كان شأناً خاصّاً
أنا أقمتُ شرائعه
ووضعتُ نواميسه
وأفتيتُ سَماحاً بأن يكبر.. ويكبُر
كلّما طالَ انتظاري
لكَ..