كيف تجرحني و أنت طبيبي؟
كيف تجرحني و كلي ملكك حبيبي؟
كيف تجرحني و حبك بداخلي نار و لهيب؟
أما من وقت تعيد فيه التفكير؟
أما من وقفة مع نفسك للتدبير؟
كيف تدمي قلبي و تعصف بهذا الحب الكبير؟
أما من إجابة علي كل تساؤلاتي؟
أما من راحة بعد الام و سهاد؟
أم الحب هو بذاته العذاب؟
أجبني حبيبي يا من ملكت فؤادي؟
لا تعذبني فقلبي ملكك حياتي
رجوتك ترحمني ولا تشقي حياتي
فأنا أرغب في العيش معك في سعادة و هناء
ضللت السبل لم أعد أعرف ماذا أصنع لأنل رضالك؟
أناديك بحبي أرشدني علي درب حبك و هواك
و لا تظلمني يوماً حبيبي فأيامي كلها فداك
أسالك أن تدع الأنا فهي طريقنا إلي الهلاك
و أن تكون التضحية و الإيثار شعارنا بلا جدال
فالجدل يؤد المشاعر فدعه من أجل السلام
دعنا نطفيء جذوته بنار الحب و الوئام
أين التسامح؟ أما نسيته حبيبي فلم يعد له مكان؟
أين الكرامة ؟ هل تسحق و تهان علي مر الزمان؟
من أجل الحب فلا نسأل عنها أو نفقدها ولا نلام
أتميل للهجر سبيل للهروب أم النجاة؟
فإذا كان الحب ذاته هو الهروب و النجاة
فهل من راحة بعد كل هذا العشق و الهيام؟
أجبني حبيبي ولا تهرب بعينيك فلم ينته بعد الكلام
فحبنا كالطفل بحاجة إليك لا تتخلي عنه ميلاً للإستسلام
حبيبي أخشي أن نضل الطريق فلا تدع لليأس مكان
فلا تتخلي عني و خذ بيدي إلي بر الأمان
أين قلبي و حبي هل أصبح في طي النسيان؟
أين حلم عمري هل أصبح صعب المنال؟
تلومني لعيبي و ألومك لعيبك فلا تنس أن الكمال لله
أين أنا منك؟ أجبني ولا تهرب من الرد علي السؤال
هل أغرقني حبي و حناني و أن سابحة في بحر عشقك و هواك؟
أشعر أن قلبي كالنهر الدافيء يكاد يتجمد لقسوة قلبك و جفاك
أين دقئك و حنانك ؟ هل تركته و تخليت عنه قبل الترحال؟
أسألك بكل غال و عزيز لا تدع للندية مجال فهي غريمنا بلا محال
فهل من طريق للنجاة أم أنك سئمت من حبيبك الكلام؟