/1/
رمى بجسده/ أنّ.
اليوم تمر عشرون عاماً على لقائهما الأول، في أولها احتاجه كي يصنع خطوته الأولى بهيئة مقوسة، ومن بعد حصاناً، وسيارة وطائرة ومركباً، أوقعه/ وأوقعه، رفعه/ ورفعه.. دس فيه أسراره، أشياءه الصغيرة/ المعدنية/ الملونة.
رمى بجسده/ أنّ.
شدّ بقبضته على ذراعيه. تذكرهما صغيرتين، تشدان بقوة، تدفـعان، لم يترك مكاناً إلا وجرا فيه أقدامهما.
رمى بجسده/ أنّ.
للمرة الأولى في تاريخ علاقتهما الطويلة، فكر أن يجلس، لم يمهل الفكرة وقتاً، لم يمهل العشرون ليضمـها.
/2/
قفزت الخرافُ كلهَا، ولم ينمْ.
لم ينمْ.
كان لليلة لم يجد مخرجاً، عد الثقوب والمربعات، ورسم الحوائط من جديد، وشكل فيها ما يريد، والوردة الحمراء لم تغادر بعد، والخراف قفزت.
كان للصباح لم يجد شكلاً، خط في الهواء حرفاً، وسماه أبجديتها، زاد في شق الضّوء الفالت حرفين، عند دائرة السقوط عقد الهروف في تاء مربوطة. والوردة الحمراء لم تغادر، والخراف خرجت باكراً.
/3/
الليلة وجدتها في الفراش، متى؟
اكتفيت، بالإجابة الحادثة عند وسادتي، والحركة الناعمة للغطاء عند قدمي. والليلة كنت بعثت رسالة في السادسة ولم أتلق جواباً بعد. الليل يزحف، وأريد اللحاق ببعض الراحة، وأخاف على البقية ليوم آخر، أهاتفك به صباحاً.
وجدتها
لم تصل الرسالة بعد.
أنتظر!!!
تدفعني؟؟؟
وجدتها، كانت هادئة، وضعت على خدي قبلة، ورنت: you got a message !!!