يحاصرني
ألوذُ،
لا مكان لتـنطلق يدي بالصراخ
اللونُ عديمُ الرائحةِ، والفراغُ ضحل.
تعلمتُ حتى اللحظة
النومَ على جانبي الفارغ
القفزَ إلى الصباحِ
التغلغلَ في مسامِ الليلِ
إغراءَ الوجوهِ بالتسللِ إليّ
السيرَ مغمضَ العينين، الطيران
وأن أقول:
. ladies first
وأحسنتُ:
التسللَ عبر الشقوقِ إلى ضبيح الجيرانِ
قراءةَ لهفة فتاة الـ16
الدخولَ إلى ذاكرةٍ عجوز
النزولَ إلى صدرِ جارتي في العلن
السباحةَ بكامل هيئتي، الغوص
وأن أغادر:
Thanks.
يحاصرني
ابتعد
يحاصرني فمك
ويرسمُ على حافته: ؟
تُهْ في صمتي، واترك
يداي تشكو.
سرتُ،
افترشتُ الأرضَ مقلداً
جلستُ إلى الأرصفة
رفعتُ الفساتين، نظرتُ من تحتِ الممرات
قلبت الزجاجات، ورتقتُ صور الإعلانات
وحملتُ في صدري أغنيةً وحيدةً، مطلعها:
Here I’m
This is me.
شرعتُ في الكتابة
قلّبتُ الوجوهَ عن كلمة،
بيضاءُ، بلا طعم
والرائحةُ لليلةٍ ماضية، ثقيلةْ
عاريةٌ صدورُ الصبايا
خاسرةٌ كل رهانات الشرق، هنا
وضاجٌ صوتي، أصرخ:
Look into my eyes.
نيوكاسل: 08.02.2008