الليلة يشتهي
الكرسيُّ يجمعُ أطرافي إليْ
يدسُّ في الخطوطِ الفاصلةِ ماءه،
وينتظرُ نموَّ العشبِ في قدمي
أقول: موسمُ الأغنيات مازال!!!
لكنه يبدأُ الحصاد.
والليلةَ أشتهي
أرمي بيدي في البركةِ الرّاكدة
كم موجةً عبرَت يدي، أحصي
الدوائرُ تتلاشى
تبدأُ في كفي، ولا تعودُ ممكنة.
أشتهي
يشتهي الكرسي، لا يقبلُ أن أسميها
يفتح فاصلتيه
يبدأ لغتهُ بالقلقلة
يسرِّحُ للمتنِ شراعاً من مجاز، وللموجِ
يطلقُ ضبيحهُ
: أريدك تهصريني،
اللحظةَ أكثر
اجمعي فيَّ كلَّ المسافة،
واهصُري
واهصُري
أحتاجُ أن أبدأَ الليلة بلا أجزاء
أن يستمرّ الكرسيُّ يلعن سلسلتي
يستفيق يجدني مازلت/
/
/
/
/
/
/ أشتهي.
نيوكاسل: 10.12.2007