أشواقي كالأحلام أسائلها
عبثاً تنتحبين بليلي!
و الدرب قبورٌ باردةٌ
هجرته اللّقيا !؟
و النور سرابٌ يغفو
في عينيّ البدرِ
يعتذر بحمقٍ ، يستسلم للوسنِ
تسألني الريح : " ألا عجباً !! "
" وحدك في هذا الشرخ تناجي "
" روحاً لستَ تلاقيهْ ؟!!! "
" و رصاصي يحفر في وجهكْ "
" رسماً لثنايا دربك ! "
" مَن أنتَ لكي تدنو "
" مِن خطواتي تلهيها فيكَ ؟!! "
***
" أأقصفكَ كما العود هناك ؟ "
" أم أحني ظهرك أكثرْ ؟ "
" إني و الليل هنا "
" أربابٌ للموتِ "
" نزيل الروح من الأجسادِ و نطرحها "
" تتراقص ما بين الدفءِ و بين البردِ "
" و بين الروح و بين الموتِ "
" و نلبسها أحذيةَ الوقتِ "
يسير و يسقطُ
تعبت قدماه قروحاً
يتكيء على جدران الرؤيا
يتحسسها كالأعمى
أتكئ عليهِ
نذوب بأهوال الرؤيةِ
نسقطُ ……
***
" ذاك العالم تصبح فيه إلهاً "
" أو أتفه من نملة ! "
" تفقد كل الأبعاد معانيها "
" و الكلمات مراميها "
" تسخر من قدر الشيطانِ "
" و تصنع قدركْ "
" ما يبقيك هنا ؟!! عجباً !! "
" ………… " لا شيء أقولُ !
" يا ليلُ أنـُبقيه كتمثالٍ …"
" أَمْ .. "
" نغمض عينيه فيرحلْ ؟؟ "
" ما الفرقُ ؟! " سألتُ
" فهذا تمثالٌ يغمض عينيهِ "
" و ذاك يحدق في اللاشيءِ "
" يُمثِّل شكل الإصغاءِ "
" لقرع أزاميل التكوين "
" فأيّ الشكلين أكونُ ؟؟ "
***
" كن ما شئتَ من الأشكالِ "
" فأبعادك لن تزعجها "
" و مسافات الليل ستبقى "
" و القدر الدائر نحو سرابات الحلم سيبقى "
" و الوجع المتصلب فيكَ سيبقى "
" وحَزُّ السكين سيبقى "
" حتى ترحل عن هذا الملكوت الليليّ "
" و حتى ……."
ساد الصمت حكاية قلبي
و خفق الليل بنعليهِ
و طوى بجناحيه ملائكةَ الرؤيا
و عواء الريح تناثرَ
و رأسي لا يدري
كيف يزيل مسافات الشوقِ
أيغمض عينيه و يغفو ؟
أم يفتح عينيه فيسهرْ ؟؟!!