Author Information
ثرثرةٌ ليلية
Folder:
ملـجـأ الشـعر
لا لن تكسري أرجوحتي
لن تسرقي شمسي المخملية
لن تُطفئي شيئاً من الأحلام ليلاً
لن تدفني شيئاً من الذاكرة
أتَهرُبينَ من الذاكرة !!
هل يهرب البحر من شُطآنهِ !
و القلب من أشجانهِ !
لا تذهبي
تفضلي قربي و اجلسي
لا تجزعي
أرجوحة الليل مُعَدَّةٌ كما تشتهينْ
تمدّدي قربي ، علَّ قصيدةً
تأتي بحجمِ أنوثتِك
تربّعي على ورقي المكسَّرْ
و انحني لقافيتي المُتمَلملة
لا تنظري إليَّ كقِطّةٍ مهذبة !
تمرّدي عليَّ ، على جنوني
اسحقي شَفَتيَّ و خَرمِشي
حرِّري الذئابَ في شفتيكِ و مَزّقيني
اخنقيني ، أشعلي في رئتيَّ عُواءْ
مَزّقي قانون الحب الذي تحفظينْ
فالحب لا يبدأ بالألِف ، و ينتهي بالياءْ !
و تقولينَ أُحبّكَ !!
عشتار لم تعشق غير المرآة
و صفحة الماء على نهد البحيرة
و عيون الزجاجْ
و ظلَّها الممدود فوق ثنايا أضلعي
***
رأيتِني أهوي
قتيلَ العِطرِ في كتفيكْ
و رائحةِ الحليب على شفتيكْ
أَرجَحتِني كالطفلِ بين الساعدينْ
غَنَّيتِ لي حتى غفوت
تركتِني في غِيابي
و رُحتِ تُهَرِّبينَ الذكرياتْ
تجرحينَ الذكرياتْ
كقافلةٍ سرابْ
إلى كهفٍ سرابْ
لم تصنعي لي قهوةً لحظةَ الصَّحوِ
لم تُطفئي سيجارتي التي أشعلتِها
إذ يعتريها الكسل
لم ترفلي شَعركِ المجنون في وجهي
لم تتركي لي درباً يحتويني
و يكتمُ دهشتي
و نزفتُ كما الوترْ
فكان أن قُلتِ لي
" إنكَ تنـزف كالوترْ " !!!
!!!!!!
يا للاكتشاف !!!!
تعبتُ ؟!
نعم
كثيراً ؟
ربما
إلى متى ؟
لستُ أدري
و حقّ الذي كُنّاه ليلاً
لستُ أدري
*****
