تراهُ أيذكر تمثالٌ ناحتَهُ ؟
تُراه أيذكر صوتَ الإزميل يُوشوشهُ
أسراراً في عينيهِ و تحديقاً أزليّاً ؟
هل يذكر حيرة كفّيهِ
تتحسسه في أرقٍ
يصحو في الليل يفكرُ
كيف يُخلّدُ فيهِ ملامحَهُ ؟
لا زال يحاول فك تراتيل الإزميلِ
و أصوات النقش و طلسمَهُ
و يمدّ يديهِ إليه ليَفهمَهُ
عبثاً قيّدَهُ النحات برغبتِهِ
و الدرب المشلول ينادي
و خُطاهُ أسيرةُ هيكلِهِ
أُفْقٌ حجريٌّ عالمُهُ
و مداهُ يضيقُ برؤيتِهِ
يتساءل في صمتٍ أزلِيٍّ
من مِنّا أعطى الآخرَ معناهُ ؟
و دعاه ليدخلَ جنتَهُ ؟؟؟
(((())))