أخشى عليكَ من الليل يا صغيري
تبحث فيه عن طيفي
و دفئي في المدى .. ..
حين يسكنك الأَرقْ
في هذه الصحراء وحدك يا صغيري
تعوي الريح في شعركَ المنثور
و أنت تركض نحوي
تحتال على الورقْ
أتسمع ؟؟؟
تلك يدي تغني لك كما تشتهي
تداعب شعرك المبلول
لتنامَ يا صغيري فوق كفّي
لقد بدأ الحلم فانطلقْ
و اركض خلف الفراشات البيضِ
في وسادتي
تفتحت فيها مذ لامَسَتْ شفتيك
عذريةُ الحَبَقْ
احتضِنها
احتضِني
لأسمعَكْ .. .. .
أخشى عليك يا صغيري
حين يأخذك الحنين
إلى كوخنا الصغير
على حافة الحلم
و تشعل النار وحدك
و تغني لي وحدك
و تنام فوق صدري وحدك
و تحلُمُني و أحلُمَك
ما أجملَ عينيكَ يا صغيري
حين تشاكسان
و تغوص في جسدي المنسيّ خلف الثياب
تورق كل خلاياي بوشم الأنوثةِ
تقرصني
تقضمني لأصرخَ
ما أجملك .. .. .
أخشى عليك
كم أخشى عليك
حين تمسك بالقلم
تحايله أن يأتي بي إليكَ
لتكتبني أو أكتبَك
تهدّك موسيقى مونا مور
تذكر يوم سمعناها معاً
و بيننا كل هذا البحر
حمَلَتْني إليك
تهز رأسك الآنَ ؟؟!!!!
ليتني قربكَ
لأحضنَكْ
" أين أنتِ الآنَ في هذا الرحيل ؟ "
"الليل يوجع يا صديقتي "
أَسمعُكَ .. .. .
يا صغيري أسمعُكْ .. .. .
ألستَ تسمع صوتي ؟؟؟؟
خلف كل هذا المدى ؟؟
خلف إنشاد الأفق ؟؟
******