ضجـيـج

تضجّ النوافذ شوقاً لأحرفكِ

يسألني الليل ذات ليلٍ طوييييييييل

ذات منتصف ليل

ذات طلوع فجر

هل ستأتي ؟

هل ستأتي ؟

هل سوف تأتي ؟

هل سوفااااااااااااااا .. .. .. ..

تعالي...

تعالي نراوغ .. .. .

هِمْمْمْمْ ...

حياديةَ الوقتِ .. . .

و أزرارَ القميص السماويّ.. .

و نقطف الجوريّ من أفكارنا .. .. ..

ونزرع عتم الحوار

تعالي و مدّي خلاياكِ قربي

سنرسمُ .. سريالية الأنثى

بأضلاعنا الملويّة فوق الأريكة الخضراءْ .. ..

أتذكرين الأريكة الخضراءْ ؟؟؟

سأذكرُها أنا ..

سوف ..

أُذكّركِ بأن تفرحي

و تخدشي حياء اللغة

و أُذكّركِ

أن لا تحزني لحظة انطلاق الأذان ..

و لحظة بدء الصلاةِ خلف أذنكِ اليسرى .. ..

سأنشد لكِ

على هامش الوقت المرتجـِلِ الأفكار المسعورة ِ.. .. .

ترنيمةَ ابتداءْ .. .. .

سأذكر اتفاقنا ذات قبلة .. .. ..

"الشفة السفلى لي .. و العليا لك .. ..



سأُخبركِ .. .. .

بأنكِ أدهشتني ..

يوم فتحتِ الباب نصفَ همسة .. ..

و مددتِ رأسكِ الطفوليّ نحوي بشيطنةٍ .. .. ..

و قلتِ " هاي " ..

خلتكِ طفلتي التي ضيّعتها ذات شتاء...

على أعتاب الكهولة ..

ذاتَ بكائيةٍ مطرية .. .. .

ذات مساءْ .. .. .

هكذا شاءت اللحظة أن نلتقي .. .. .

و أن نبدأ قبل الحديث .. .. .

شيئاً من مغامرات الذهن الصامتة ..

لا ترجفي .. ..

بل ارجفي ..

و احمليني في صهيلكِ المجنون .. .. ..

.. .. .. .

" كم أنتَ جميل !! " .. .. .. قلتِ لي . . . .

و مسحتِ حبات العرق عن وجهي ... ..

و همستِ "يا صغيري .. .. إنني .. ..

مرهونةٌ بترنيمة المتناقضات " ..

و مضيتِ .. .. . ذاتَ ليل .. .. .

و مضى الليل الطويييييييييييييييل .. .. .. .

إلى حيث الشواطئ النائمة ... .. .

يجهز المراكب الراسية في ذاكرتي .. .. .

إلى رحلة انتهاءْ ... .. .

View osama73's Full Portfolio