يا صلاح الدين ...
السلام عليك من قوم مسرفين
نسوا الله فهم غافلين
و يأسوا الغيث فهم قانطين
يا صلاح الدين...
لا تسالني اين حطين
فما عزت بعد رحيلك غير يوم جنين
حين استبحنا الذل فرحين
و جاء بعضنا على بعض متناحرين
و جئنا بصحبة من قوم ملعونين
باتوا فينا اعزة ...
و نحن على اهلنا متكبرين
جعلنا ذليلهم عزيزنا...
فاذل القوم الحاكمين
يا صلاح الدين...
دعك من قوم نائمين
غرقوا في جبنهم خائبين
يدعون الله و ماهم بمؤمنين
بوهنهم اصبحوا باكين
كاصحاب الغارقة متضرعين
و يوم يسرهم لاهين
تواكلوا على الله و كانوا لاعبين
يا صلاح الدين....
لا تحزن على حطين
فقد عدنا يوم التتار بجالوت ذات العين
و ما تركنا الاقصي مخيرين
بل اثم العزة اخذها فكانت من الفاتنين
يوم نصرة رمضان على قوم خاسرين
يا صلاح الدين...
اليوم نحن مقهورين
كما العبيد او للسبيل ضالين
و الى المذبحة مجموعين
و الى النهاية مهرولين
اليوم الاحزاب على قومنا عاليين
و اقوام منا قالوا انا مسلمين
كانوا و ما ملكوا للاحزاب من دون الله ساجدين
صمت قلوبهم ...
عمت بصائرهم...
شربوا دماء اخوانهم فاصبحوا عطشين
يا صلاح الدين..
هنا و قد شكوت اهلي المقيدين
باغلال الخضوع مأسورين
و قنعوا بنون النسوة راضين
هلا نبأتهم ما بفعلهم حاصدين
لا تنسى بدعاءك المستضعفين
و اسأل الله ان يهدي القوم ضالين
فنحن بفعلهم معذبين
و السلام عليك يا ناصر حطين