ألا فابكِ عيني، أذيبي الضَّجـــر
وروِّي بدمعي الثَّرى والشَّـــجر
زُهور الجِبــالِ تُنادي النَّـــــــدى
وتدعوا الطُّيـور لضوءِ القـــمر
وتجني شِفاهي رحيقَ الـزُّهور
مريراً، خبيثاً، كطعمِ الــــــــقدَر!
ففي زحمة الآهِ تاهت شُجوني
وصارَ مماتي عديد الـــــــصُّور
فحتَّى متى تُستهان الــــــدُّموع
ويبقى قلبي سجينُ الــــــــحُفَر!
ألا إنَّ شوقي يُذيبُ الجليـــــــــد
وأصداءُ آهي لحُون السَّحَـــــر
وأنَّاتُ دهـري دوِيُّ الــــــرُّعودِ
على قصفِـها يستطيبُ الــــسَّمَر
عشِقتُ عذابي.. أنِستُ البُـــكاءَ
التحَفتُ الهُموم.. افترشتُ القَهر
وفي الليل أبحرتُ فوق المآسي
وخلف ابتِساميَ، حُزني اســتَتَر
لقـد حان وقتُ فصول الخـريف
ربيعُ حيــاتي وعُمــري اِنـــأسر
ن ب ر ا س