عندما تتأمل قوس قزح متزحلق على صدر السماء..
أعلم أنك ترى شاشة وجهها الملونة بالسحر..
إنها التي تسميها (انتِ).. وتهتف لها: لمَ تصرُخُ في جوفِك!
وعندما تصمت.. يصيبُك السأم.. وتشعر بوحشة روحك بعيدا عن صخبها..
لا تمد اصبعك المتسبب بالألم على حواف شفتها لتنقر الزر المثقل بالشوق.. إنك إذ تفعل.. ستُصيبُها بشيء تسميه انت نشوة.. لكنها لا تدري مامعناه..
ذات ليل.. همست لك بــ آه.. ذعرت.. وأصاب شوقك الخوف.. لقد كنت نائما في حضن الوله.. ويملأك الحبين لها..
همستها ايقظت فيك شغف لم ينم قط.. ظننت أنك الآن ملتحف ذراعيها.. وعلى صدرها تبحث عن مُتَّكأ.. لكنك تفاجات ان نرجسيتك سافرت بعيدا جدا حيث اللاهيَ..
عندها.. لن أتعجب ان يخنُقُك الغربة بعدها.. بل يجب على الألم استحواذك!!
***
ن ب ر ا س