أمُسافِر..
والحبُّ فِينا لم يزل
طفلٌ وليد..
ودروب البُعدِ
كالموجِ
يولَدُ من جديد..
أمُسافِر..
دربُ الوداعِ مُمدَّدٌ
ما بيننا..
أتُرى نعودُ
فتبتسِم أحلامُنا..
ونُكبِّلُ الآلام
فرحَا
ونمسحُ دمعَنا..
أم تُراه البحرُ
يزبُدُ
من لظى أشواقِنا..
أمُسافِر..
رغمَ أزمِنَة الحُدود
تفصِلُ بيننا..
رغم المسافاتِ
التي مُدَّت عنا..
إنِّي لأحمِلُ نُطفةً
حُبَّا ترعرعَ بيننا..
أجمَعُ الآمالَ
أزمِنةً
نسجناها سَنا..
فمتى تعودُ
فتكتَحِل أيامُنا..
ومتى نُعانِقُ بعدَ يأسٍ
حُبَّنا..
أمسافِر..
عُد إليَّ ، لتبتسم
كلُّ المُنى
عُد فأنت فيَّ
كما الضنى..
***
ن ب ر ا س