لا ترتدي ثوب الغياب
زمنٌ مضى..
والكونُ يسرحُ في ضباب
يتدثَّرُ الحُزنَ .. الطَّريقَ
ويحتضِر
خلفَ أسوارِ الغياب
هذه دُنيايَ .. لحنٌ
ليس يُسطرُ
في كِتاب
ودَّعتُها دُنيا الشَّقاءِ
وغُلَّقَت
حِممُ العذاب
غدوتَ فرحةَ ناظري
وحملتني فوق الرَّباب
يا بسمةً سُطِرت أماناً
وحسِبتُها.. أبدا
سراب
حتى افتِضاحُ الصَّمتِ
في جوفي..
تعانَقَ كالسَّحاب
أضيعُ في دُنيايَ.. عنِّي
وإليك يا حبِّي .. المآب
أخذتُ أنسُجُ ..
من حديثِ الصَّمتِ
آلافَ الثِّياب
وهبتُها شوقي
وبعضُ تعطُّشي
وكشفتُ، أردية الغياب
إنِّي تعِبتُ من الحنين
وحنيني إليكَ..
كما العُباب
***
ن ب ر ا س