من امرأةٍ عشِقَت أن تبقى نصبَ المرآة....

Folder: 
إمضاء



إليكَ ... سيدي

من امرأةٍ عشِقَت أن تبقى نصبَ المرآة....

عشِقَت أن تتمثَّلَ دورَ بلَدِها.. تتغنَّجُ بالحُرِّيَّة.. وتتأمَّل في بحرِ المرآة عيُوناً، هي عينيها.. وتمضي...

دربٌ طويلٌ عليها اجتيازه.. وعليها أن تبقى صوبَ المِرآة.. تحلُمُ بك وتدثر القلق بنظرتها ، وعودةِ حُرِّيَّتِها نجما في الليل، وقوس قزحٍ في نهارات ربيع النَّصر...



سيدي...

امرأةُ العِشق.. برُخامُها الصَّارِخِ فيك أبدا ينتظِرُك.. أنت تُتقِنُ توقيعا لا يُمكِنُ تزويرُه.. وقلمِ شِفاهِها المملوء دماً وحِبرا، من جُثثِ القتلى،، تكتُبُ لك به رسالتها الأخيرة.. وتختمُها بلا توقيع!!

شِفاهِها المُحتقِنة ألماً وغصَّةً بلون زهرة جوريِّةٍ قدَّمتها لي ذات مساء...!

في زمنٍ أضعتَ فيه حتَّى الطريق لنهدي.. وأضعت اسمك.. حلفتُ أن لا ألمَسَ قلمي، ولا أطرُقَ حُلُمي.. حتى لُغَتِي صارَت لُغَةَ القتل.،، وهجرِك لي..

وأظلُّ أنا ليلي

وأنت الحُب...!!!

***



ن ب ر ا س

View nibras's Full Portfolio