1
مُستعِدَّة أنا للرَّحيل
وواقِفةٌ أمَداً
ومتَعوِّدٌ ألمُه عليّ
يجري بعُمري أبدا
كما الجفاف يجري بنهر بردى
2
عندما يُفاجِئُني الرَّحيل
وليالي كانون المُرتجِفة
تظُنُّ أرتعِد
وتظُنُّ ألسنةَ الدافئ تتَّقِد
وأنا يُؤَرُّقُني
اشتياقي المُرتجِف بعدَك
ولاختِناقِي أستَعِدّ
3
وأغرسُك
في سراديبِ عُروقي
تجري تبحثُ عنك
وتؤرِقُ اشتياقي
4
يتَّقِدُ في قلبي أمل
ويذوي العُمرُ
شمعة
يخنُقنا بعيدين، الملل
ويبقَى في العين
سُهدٌ ودمعة
5
كفَّيَّ ، لن أغسلهما
ولن أتوضَّأ
أخشى أن تضيع ألوانُ طيفِك
حمداً لربِّي أن شرع التَّيمُّم
وأبقى بقلبِك
6
رنَّت ساعةُ فجري
فهلَّا أتيت؟
هذه السَّاعةُ تقرعُ عُمري
فأفتَحُ
إن كُنتَ أنتَ بِبَابي
سريْت..
7
يا ظالِمي
لن أترُكك
هل تَسْعَدُ إذ أبتعِد؟
وتظلُّ في عالمي
ترتَعِد!
تبحثُ عن صدري لتغفو
فأسقيك سَكَراً
لِتنسى ليالي بُعادي
وللفجر دوما تكُن
مُستعِد
*****
ن ب ر ا س