أُحِبُّكِ..
يا زُهُورَ تِشرِيِنْ
وأُحِبُّ من أيلولَ ، تَساقُطُ أوراق الشَّجرْ!
إِنَّها تُنبِؤُ بِابتسامةٍ واكتِحالِ عَيْن
إنَها حفْلُ تخريج عامٍ
حيثُ تُأَرْشَفُ الذَّاكرة
واحتفَال بوِلادةِ عُمْرِ عَامٍ جديد
مطَرُ الصَّيف
قِصَّةُ طِفْلٍ ، وحَنينْ
حتى الثُّلوجَ التِّي كَسَت الجَبَل
شِتاؤُها أَملٌ
ورَياحِين
أُحِبُّكِ يا فُصولَ حَيَاتِي الأرْبَع
فحيث تُثْلِجِينْ
يُثْلِجُ صدري
يا دِفْءَ الزّمْهَرِيرِ القَارِسْ
ذلك الرَّبِيعُ رَوْضٌ
تُورِقُ بِهِ بُذُورُ سَهَرِي
فَكُنْ قَدَرِي
أَكُنْ لحيَاتِكَ العُمْرْ
وَكُنِ العُمْر ،
أَكُن لِحَيَاتِكَ قَدَرْ
سَماواتُ الصَّيْفِ الصَّاخِبة
تَرْقُص
رُبّمَا طَرَباً ،
وربّما أّنْهَكَها السَّهَرْ
أُحِبُّ دُمُوع السَّمَاء
تَغْسِلُ لَيَالِي أَيلُولَ المُمَزَّقة
واصْفِرَارَ جَمِيعِ أَوْرَاقِ الرَّحِيلِ
المُتَكَسِّرَة
لِتُحَوِّلَهَا لِذَاكِرةٍ مُؤَقَّتَة
أَو لِتَاريخٍ مضغُوطٍ عَلَى أسطُوَانَاتِ القُبُور
حَيْثُ الشَّتاتُ يَزدَهِرْ
فَتَسْتَوْطِنُنَا شَاعِرِيَّةُ القَمَر
قمري..
أُحِبُّكَ بَدْرَاً
هِلالاً
و وِسَادَة!
أُحِبُّك حَتى يُصبُحُ الرَّبِيعُ
للفُصُولِ عَادة
فِِي كُلِّ لُغات الكَوْنِ
اسمك يعنِي : السّعادة!!
***
إلى الفيصل
إن تساقطت أُمنياتك ، فهذا يعني قدوم ربيع أمل جديد
والربيع حتما سيحمل لك النرجس والأوركيد البري
حتى أُغنية الموت ، تعزِف لك نهاية المرار..
***
ن ب ر ا س