هنا مدينة يحرم فيها البكاء..
تحكمها القسوة ويعربد فيها الظلم..
واليوم،
يقاد أحد مواطني هذه المدينة إلى حتفه،،
تهمته الصدق والحب والإخلاص..
يقاد بصمت كئيب،
يمزقه صوت فؤاده المتعب.
هنا لا تبك العيون،
لأنه يحرم عليها البكاء..
لكن،
يتقطع نياط الأفئدة..
والكل يصرخ: يحيا العدل!!
أي عدل هذا؟؟
وكل هاتف به يجر إلى حيث يصمت للأبد..
غريبة هذه الدنيا،
تبهرنا بكذبها،
بأن نأخذ منها كل شيء ..
بل هي تنزع منا كل غال وثمين
في عز فرحنا..
ولا تترك لنا إلا الفتات..
.. توقظنا من أحلامنا قبل أن تبدأ،
وتسرق بسمتنا قبل أن تولد..
يضيع منا الطريق..
ولا يجوز لنا أن نبكِ..
فهنا مدينة يحرم فيها البكاء..!!
***
ن ب ر ا س