ذهبية الروح
.
.
مولاتي زهرة البنفسج
أتذبلين إذا الوريد رواكِ ؟!
أوهل يثقلك
ريُّ الغزل !!
...
ا ل م ش ت ا ق
***
ذهبية الروح.. لن تملَّ منك الغزل
ذهبية الروح
تحلُمُ
تسرح في العيون
تَهدي إلى القمر.. السماء
وتهديكَ .. درباً من شجون
ليرحلِ القمرَ الحجَر
فأنت في العُمر القَمر
وأنت للألم ، الحنون
الزَّهرُ يرتعُ في حِماكَ
تجمُّلاً
والحزنُ قُربَك
لا يكون
كفَّاكَ مهدُ مواجِعي
أحيا بها
وأموتُ..
ثم أحيا في العيون
أُسقى المحبَّة من هواكَ
ونبضُ قلبٍ لا يخون
فاسقِ الوريد من الوريد
تعطُّشاً
واسقِ الشِّفاهَ من الصبابَة
ماءَ خمرٍ
من جُنون
إني لأجمعُ من شِفاهِكَ
البَوحَ
الجُمان
وبها أُزيُّنُ معطفي
وأعدو على متن الزَّمان
لا شيء يمنعُني..
وإنِّ لأشعُرُ
بالأمان
فإذا وصاتُ
وجدتُّ عمراً.. لا مكان
فرقصتُ بين يديك
مسحورا
وأنت تعزِفُ بالكمان
وتقولُ في همسٍ
يُكبِّلُ رقصَتي:
ها قد آن الأوان
أهفو إليكَ
كمِثلِ عُصفور الجِنان
وأذوبُ وجداً في يديك
وأطيرُ ما فوقَ
العنان
فوق جسرِ الحبِّ عابرةً
إليكَ
ولن أملَّ الانتِظار
فإذا أتيتُ
وجدتُّ قلبك
في الجِوار
هيَّا لنغرِس حُلمَنا
المجنون
في أيدي النَّهار
فإذا أطلَّ الليلُ
نحصُد الأحلامَ أطفالاً
صغار
وإذا ضحكنا تصدَّعت أحزانُنا
وتبسَّمت منَّا المُقَل
وإذا همَستَ
ذوَت آلامُنا
وانهال شلاَّلُ الأمل
وعلى ضفاف شُعُورنا
شطُّ الوَجَل
فبُح لعُمري بالشُّعورِ
فلن أملَّ همسَ
الغزل
***
ن ب ر ا س